عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه يوم الأربعاء من المعارك الناشبة بولاية جنوب كردفان، حيث تدور مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات لأبناء النوبة تابعة للجيش الشعبي لجنوب السودان منذ 5 يونيو. وقال المكتب الصحفي لكي مون في بيان: "الأمين العام يشعر بقلق بالغ لتدهور الوضع الأمني وتصاعد القتال في جنوب كردفان والذي تسبب في مقتل كثير من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف". وحث كي مون كل أطراف القتال "على الوقف الفوري للاقتتال والسماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول جواً وبراً وبلا شروط إلى كل مناطق جنوب كردفان". وأصدرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، بياناً منفصلاً عن الصعوبات التي تواجهها عمليات تقديم المساعدات في المنطقة. وقالت: "المنظمات الإنسانية تقدم المعونات حيثما تستطيع، لكن قدرتها على مساعدة معظم المعوزين يعوقها بشدة انعدام الأمن والافتقار إلى القدرة على الوصول". تأجيل ثان من ناحية أخرى، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ألغى اجتماعاً مقرراً بشأن السودان يوم الأربعاء مع ممثلي لجنة رفيعة من الاتحاد الأفريقي للمرة الثانية منذ الأسبوع الماضي للسماح بفسحة من الوقت لإجراء مفاوضات في أديس أبابا بين شمال السودان وجنوبه للوصول إلى اتفاق. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن طلب ألا ينشر اسمه: "نفضل أن يجتمع المجلس بشأن السودان حينما يتوصل الشمال والجنوب لاتفاق ثم نلزمهما به". وأصدرت البعثة البريطانية في الأممالمتحدة عدة بيانات عبر موقع "تويتر" عن الوضع في جنوب كردفان. وقالت البعثة إن منع وصول المنظمات الإنسانية إلى جنوب كردفان "غير مقبول". وأضافت أن الجانبين يجب "أن يتوصلا إلى حلول نهائية للعنف في جنوب كردفان ومشكلة أبيي وأن يتعهدا بخطة للمضي قدماً". وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، قال إن جنوداً من الجيش السوداني والجيش الشعبي اشتبكوا يوم الأربعاء، مضيفاً أنه وقعت إصابات لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى. لكن متحدثاً باسم الجيش الشمالي أفاد بأنه ليس لديه معلومات عن أي اشتباكات يوم الأربعاء.