وصل مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان أول فوج من سكان المدينة الذين فروا إلى ولاية شمال كردفان بسبب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة مؤخراً. واستقل العائدون الطريق البري الذي يربط بين كادوقلي وشمال كردفان. وجاءت خطوة العودة في ظل العودة التدريجية للحياة في كادوقلي حيث شهدت خدمات المياه والكهرباء تحسناً نسبياً بجانب الخدمات الصحية. وقالت مواطنة لقناة الشروق: "أنا قدمت من مدينة الأبيض ووجدت كادوقلي آمنة ومستقرة والسوق مفتوح كما كان في السابق، ودعت جميع أخواتها خارج الولاية للعودة لجنوب كردفان. وأضافت مواطنة أخرى وجدنا كادوقلي آمنة حيث "لم نجد من يعترضنا في الطريق" واستقبلتنا حكومة الولاية بترحاب وتوفير الخدمات. وقال رئيس آلية التصالح بجنوب كردفان عثمان قادم هناك الكثير من المواطنين يودون العودة الطوعية لجنوب كردفان، مشيراً لتوفر الخدمات الإنسانية للعائدين، وزاد: "عادت كادوقلي لسيرتها الأولى". قافلة صحية من جانبها سيرت شبكة إصحاح البيئة قافلة صحية إلى جنوب كردفان لمساعدة المتأثرين جراء الهجوم المسلح الذي قاده عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية بالولاية على مدينة كادوقلي، وتحوي القافلة مساعدات طبية وأدوية ومبيدات ومواد غذائية بقيمة ربع مليون جنيه سوداني. " مكي بلايل رئيس حزب العدالة الناشط في منطقة جنوب كردفان قال إن الحركة الشعبية تحتفظ بأبناء جبال النوبة لاحتمال ترجيح خيار العودة للحرب " وجاءت القافلة الإنسانية ضمن سلسلة المساعدات التي بدأت من مدن السودان المختلفة إلى كادوقلي. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي إن الدعم لمواطني جنوب كردفان سيتواصل من كافة المنظمات والولايات. وأكد مكي بلايل رئيس حزب العدالة الناشط في منطقة جنوب كردفان في ندوة بعنوان (جنوب كردفان الواقع والمآلات) التي نظمتها يوم الخميس صحيفة القوات المسلحة بالخرطوم أن الحركة الشعبية تحتفظ بأبناء جبال النوبة لاحتمال ترجيح خيار العودة لمربع الحرب مع الشمال. ونوه رئيس حزب العدالة إلى ضرب الحركة وتصفيتها لكل من يحاول الاستقلال بقضية جنوب كردفان عن الجنوب، لافتاً إلى اعتقال القيادى تلفون كوكو بذات الخصوص.