أكد رئيس حزب العدالة الناشط في منطقة جنوب كردفان مكي بلايل وجود ثغرات في بروتوكول جنوب كردفان المضمن في اتفاق السلام الشامل وعدم إعطاء الولاية مكاسب إضافية عن سائر ولايات السودان وقال بلايل في ندوة بعنوان (جنوب كردفان الواقع والمآلات) التي نظمتها أمس الخميس صحيفة القوات المسلحة بالخرطوم إن الحركة الشعبية تحتفظ بأبناء جبال النوبة لاحتمال ترجيح خيار العودة لمربع الحرب مع الشمال. ونوه رئيس حزب العدالة إلى ضرب الحركة وتصفيتها لكل من يحاول الاستقلال بقضية جنوب كردفان عن الجنوب، لافتا إلى اعتقال تلفون كوكو في هذا الصدد، وحمل الشريكين مسؤولية ما أسماه التقاعس عن طرح الأسئلة المحورية وهي إلى أين يتجه مصير أبناء جبال النوبة المنضوين في الجيش الشعبي بعد انفصال الجنوب؟ ولفت إلى تفاقم الصراعات القبلية خاصة في سنوات الحرب الأولى التي اندلعت عام 1985م في المنطقة وحالة الاستقطاب التي يمارسها الجيش الشعبي والحكومة على السواء، موضحا أن الأسباب التي أدت لدخول جنوب كردفان ليست موضوعية وتستخدمها الحركة ضمن كروت الضغط والمناورة في التفاوض مع الحكومة. وفي سياق ذي صلة استقبلت مدينة كادوقلي أمس اعدادا من مواطنيها العائدين لمنازلهم بعد استتباب الأمن واستقرار الأوضاع وعودة الحياة لطبيعتها، وتوالت قوافل العائدين وأسرهم جماعات وأفرادا وكان في استقبالهم الأستاذ عثمان قادم رئيس آلية التصالحات والسلم الاجتماعي بالولاية. و قالت المواطنة تيسير صلاح إنهم عادوا لأنه لابديل للوطن مهما كانت الظروف. وقال الحاج مستور حكمدار: «لن نترك مدينتنا تسكن فيها الغربان»، معبرا عن سعادته بعودتهم مجددا لكادوقلي وناشد كل الذين خرجوا للعودة وتعمير منطقتهم. من جانبه قال رئيس آلية التصالحات (لسونا) إن هذه العودة الطيبة للمواطنين تخيب فأل من أرادوا كيدا بالولاية واستقرارها.