قال مفاوضان من حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيتين إن الحوار بين الحركتين في العاصمة المصرية القاهرة تأجل الى 25 أغسطس المقبل وأن الجولة الجديدة التي بدأت السبت الماضي فشلت في الوصول الى اتفاق. وقال المفاوض من حماس عزت الرشق، إن الطرفين فشلا في التوصل الى أي اتفاق بسبب استمرار الخلاف حول ملف الاعتقالات، وتبادلت فتح وحماس اعتقال كوادر منهما في الضفة الغربية. وقال الرشق إن فتح تفرج عن أعضاء في حماس لكنها تلقي القبض على آخرين أكثر عدداً، وأضاف أن حماس طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الضفة الغربية والقطاع لحين الاتفاق النهائي بين الطرفين. اتهامات متبادلة ويهدف الحوار الذي شاركت فيه في مراحل سابقة منظمات فلسطينية موالية لكل من فتح وحماس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون من مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة الذي لحق به دمار واسع في هجوم إسرائيلي استمر 22 يوماً في ديسمبر ويناير الماضيين. وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفدها الى المفاوضات إن فتح طلبت من حماس تخطي مشكلة المعتقلين السياسيين والانتقال الى القضايا الأخرى التي قال إنها حيوية، واتهم حماس بالإصرار على حسم ملف الاعتقالات "للتهرب من استحقاقات المصالحة"، مؤكداً أن الطرفين سيعودان للحوار في 25 أغسطس المقبل.