قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنه سيسحب 10 آلاف جندي أميركي من أفغانستان ابتداءً من الشهر القادم وحتى نهاية العام، وإن إجمالي عدد الجنود الذين ستشملهم خطة خفض القوات سيصل إلى 33 ألفاً بحلول الصيف. وفي كلمة وجهها إلى الشعب الأميركي عبر التلفزيون ترسم معالم تحول في السياسة الأميركية بعد عقد من الحرب، قال أوباما إنه بعد الخفض المبدئي للجنود سيجري سحب المزيد من القوات من أفغانستان بوتيرة مطردة مع تولي الأفغان مسؤولية حفظ الأمن في بلدهم. وأضاف قائلاً: "أميركا، حان الوقت للتركيز على بناء الأمة هنا في الداخل". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة أصبح بمقدورها سحب الجنود مع تعرض تنظيم القاعدة لضغوط أكبر من أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي أدت إلى ذهاب أميركا إلى الحرب في أفغانستان. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستنضم إلى مبادرات تهدف إلى تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الأفغاني بما في ذلك حركة طالبان مع تعزيز قدرات الحكومة الأفغانية وقوات الأمن. وقال الرئيس الأميركي: "هذه هي البداية -وليست النهاية- لمسعانا لإنهاء هذه الحرب"، مضيفاً أن تحديات ضخمة ما زالت باقية في أفغانستان. وقال، أيضاً، إن الولاياتالمتحدة ستستضيف قمة لحلف شمال الأطلسي في شيكاغو في مايو/آيار 2012 لتحديد معالم المرحلة القادمة من العملية الانتقالية في أفغانستان.