٭ أكد «ذبيح الله» مجاهد.. المتحدث باسم حركة طالبان ان قوات طالبان اسقطت مروحية امريكية من طراز تشينوك وقتلت جميع من فيها واستشهد من طالبان ثمانية مقاتلين اثناء عملية مشتركة قامت بها القوات الامريكية وقوات الحكومة الافغانية ضد احد معاقل طالبان في وادي «تنفي» او وادي الموت بولاية «وردك» المجاورة لولاية كابول.. ٭ وقال «شهيد الله» شهيد.. باسم حكومة «وردك» إن المروحية التي تحطمت بنيران قوات طالبان أودت بحياة «31»جنديا من القوات الخاصة الامريكية و«7» من الجنود الافغان في افدح خسائربشرية تُمني بها القوات الامريكية وقوات التحالف الدولي في حادث واحد.. منذ الاحتلال والغزو الامريكي لأفغانستان عام 2001م، وتستخدم طائرات تشينوك لنقل الجنود وتتسع حمولتها لأربعة واربعين شخصا اضافة لطاقمها المكون من ثلاثة افراد... والطائرة امريكية الصنع ولدى امريكا من القوات في افغانستان اكثر من مائة الف جندي من اصل مائة واربعين الفاً هي مجموع قوات التحالف التي تحتل افغانستان تحت مسمى الحرب على الارهاب وامضت عقداً كاملاً من الزمان دون ان تحرز اي نجاح يذكرفي الحرب التي اطلقها «المعتوه» جورج دبليو بوش وسماها حرباً مقدسة أو صليبية ثم عاد وعدّل اسمها الى الحرب على الارهاب وهدد وتوعّد الجميع عندما قال: «إما أن تكون معنا آو مع الارهاب» ويخوض التحالف «الدولي» !! حرب بوش المقدسة هذه بلا فائدة حتى ان الاممالمتحدة قالت إن الحوادث الامنية هذا العام اكثر بخمسين في المائة من العام الذي سبقه وتكثف طالبان عملياتها النوعية في استهداف جنود التحالف الدولي وكبار معاونيهم من الحكومة الافغانية حتى طالت يدهم شقيق الرئيس الافغاني حميد كرازاي وشخصيات اخرى.. ٭ بيد ان الحزن وعبارات الأسى انطلقت من الرئيس الامريكي وحلفائه الغربيين على مقتل الأمريكان الثلاثين يوضح بجلاء كم هي رخيصة دماء المسلمين عند هؤلاء القوم ، فقد حيَّ أوباما التضحية الاستثنائية للجنود الامريكان وقال ستكون حياتهم مصدر إلهام لنا وسنواصل العمل لضمان امن بلادنا والكفاح من اجل القيم التي كان يجسدونها!! والحقيقة ان الجنود الذين لقوا مصارعهم في اسقاط طائرة تشينوك هم ذاتهم الذين نفذوا عملية اغتيال الشيخ اسامة بن لادن لذا كان جزع أوباما على هؤلاء القتلة الذين نفذوا جريمة اغتيال أبي عبدالله.. وشاركه العزاء حميد كرازاي.. والامين العام لحلف الاطلسي اندروز فوغ راسموسن وسمّاها اللحظة المأساوية.. ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لم يتأخر في البكاء كذلك .. ٭ ان تاريخ افغانستان يشهد لشعبها بأنه لم يستسلم في مختلف الحقب المتوالية عليه لمحتل اجنبي وان التحالف المكون من «48» بلدا ضد افقر بلد في العالم يتحيّن الفرص الآن لينجو بجلده تحت مزاعم تسليم مسئولية الامن للحكومة الافغانية والتي تعلم بأنه ليس في مقدورها الاضطلاع بهذه المسئولية مهما اوتيت من قوة والمنطق البسيط يقول اذا لم تقدر الحكومة الافغانية وهي مسنودة بالتحالف الغربي على ضبط الامن فكيف بامكانها ان تفعل الشىء نفسه وهي وحيدة ؟! وتبقى الفرصة الوحيدة امام حكومة حميد كرازاي في فكرة التفاوض والمصالحة مع حركة طالبان وهذا ما شرعت فيه بالفعل بعدما تأكد ان امريكا والدول الحليفة لها ستغادر أفغانستان في العام 2014 كحد أقصى ليواجه كرازاي وحده اعداء كثر غير حركة طالبان. ٭ وتعود امريكا لحقيقتها فهي تريد كل شئ وبالقوة ولا تدفع اي شئ تريد ان تحارب دون ان تخسر جنديا واحدا وتنتصر!! فاذا وجدت قوما كالافغان واحد اسمه ذبيح الله مجاهد وخصمه اسمه شهيد الله شهيد.. وامريكا تكره لفظ الجهاد ولفظ الشهادة وارادت ان تمحو كل ذكر للجهاد من القرآن في نسخة بوش المعدلة التي اراد ان تكون بديلا لكتاب الله فطمسها الله المتعهد بحفظ كتابه.. وليس امام امريكا سوى الرحيل من افغانستان ومن العراق والبحث لنفسها عن حلول لأزمتها الاقتصادية الخانقة وديونها ذات الارقام الفلكية وسيتدبر الافغان امر انفسهم بعيداً عن اليانكي الذي لقنه ذوو العمائم البيضاء درساً في البسالة والاستشهاد .. وهذا هو المفروض