قالت وزارة الصحة السودانية إن الحالتين المصابتين بمرض إنفلونزا الخنازير تماثلتا للشفاء بعد دخولهما مستشفى الصداقة الصيني في مدينة أم درمان، والمصابان هما رجلان سودانيان أوقفا في مطار الخرطوم بعد عودتهما من بريطانيا الأسبوع الماضي. وأوضح وكيل الوزارة بالإنابة د.إسماعيل بشارة في مؤتمر صحفي أمس، إن الوزارة قامت بإجراء كل الفحوصات اللازمة لأسرتي المصابين، وتأكد لها عدم انتقال المرض لأي من المخالطين، وأكد جاهزية الوزارة لمنع انتشار المرض بين المواطنين، مشيراً لخطة وضعت على ثلاثة محاور تشمل عدم دخول المرض للسودان في المرحلة الأولى ومنع انتشاره بين المواطنين وأيضاً منع انتقاله للولايات المختلفة. رفع الوعي الصحي وأوضح بشارة أن خطة الوزارة ترتكز على رفع الوعي الصحي وتعريف المواطنين بالمرض ومخاطره وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، موضحاً في الوقت نفسه أن منظمة الصحة العالمية ستشرع في توفير اللقاحات الخاصة بمعالجة المرض خلال شهر ديسمبر المقبل. وقال بشارة إن وزارته وفرت مخزوناً استراتيجياً من المضادات الحيوية ستكفي لعلاج أكثر من 45 ألف حالة، مشيراً الى أن الوزارة استجلبت عدداً من الأجهزة الحديثة التي تمكن من الاكتشاف المبكر لكل الحالات، وقال إن هذه الأجهزة وضعت بالمطارات والموانئ ومداخل البلاد المختلفة، مؤكداً عدم وجود أي حالة مرضية أو مشتبه فيها عدا الحالتين اللتين تماثلتا للشفاء. غرف عزل مجهزة ومن جانبه، أكد مدير إدارة الطب العلاجي بالوزارة د.حسن عبد العزيز استعداد المرافق الصحية كافة بالمركز والولايات لاستقبال أي حالات مرضية، مؤكدة أو مشتبهاً فيها، مشيراً للعديد من غرف العزل التي تم إعدادها لهذا الغرض، بجانب استعداد المعمل القومي والمعامل الأخرى لتشخيص كل الحالات المشتبه فيها. وقدم مدير مكافحة الأوبئة بالوزارة د.مجدي صالح شرحاً تفصيلياً للخطوات التي قامت بها الوزارة منذ مارس الماضي والمتمثلة في إحكام السيطرة بجميع المداخل ومتابعة القادمين من الدول الموبوءة بالمرض، بالإضافة الى تدريب الكوادر كافة الطبية والمساعدة العاملة في مجال مكافحة الأوبئة عن كيفية التقصي المرضي والتدخل السريع لمعرفة المرض ووقف انتشاره. المرافق الصحية جاهزة للتدخلات العلاجية وقال صالح إن المرافق الصحية بالبلاد جاهزة للتدخلات العلاجية التي يمكن القيام بها عند ظهور أي حالة، مشيراً الى حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للسيطرة على الوباء، وقال بأن طقس السودان يساعد كثيراً في عدم انتشار المرض. ويشار الى أن اكتشاف إصابة البشر بمرض إنفلونزا الخنازير تتم فقط بتحليل تركيز الضد في الدم، واحتمالية انتقال الفيروس من الخنازير إلى البشر زادت في الآونة الأخيرة نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنيا الفيروس. وعادة ما تصيب عدوى المرض الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط، حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس بسرعة شديدة.