أعلن والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، عودة آخر أسرة فارة إلى مدينة كادوقلي من معسكر الشعير يوم الأربعاء، قائلاً إن جميع الفارين من القتال عادوا لأحيائهم بالمدينة، وأكد إخلاء جميع المخيمات التى أنشئت لإيواء المتأثرين. وأكد هارون في حوار خاص مع الشروق، إخلاء جميع المخيمات التى أنشئت لإيواء المتضررين جراء الاشتباكات التى حدثت بالولاية، وقال إن الوضع الأمني المستقر حتم إلغاء المخيمات. وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية أصبحت تصل للمتضررين فى منازلهم ومناطقهم وفق آلية أنشئت لهذا الغرض. وقال: "لن ننساق وراء الأعمال التى تنفذها الحركة الشعبية فى محاولاتها لإعطاء طابع إثني للصراع". وأكد الوالي أن بداية أى حوار مع الحركة الشعبية سيكون عبر ما تفسيراتها للأعمال العسكرية التي قامت بها. وأشار إلى أن بناء الثقة مع الحركة "ليس أمراً سهلاً وليس مستحيلاً". وأشار هارون إلى أن كادوقلي الآن تتمتع بدائرة تأمين كبيرة وستتسع كل يوم شيئاً فشيئاً، حسب تعبيره، وذلك بجهود القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية. وأفاد أن المخطط الآثم الذي استهدف أمن واستقرار الولاية من أجل مصالح سياسية ضيقة لفئة ضالة، لن يزيد الولاية إلا قوة ومنعة، وقال: "الممطورة ما بتخاف الرشة"، في إشارة لسنوات الحرب الطويلة التي عاشتها الولاية من قبل.