اتفقت ولاية نهر النيل شمالي السودان مع مجموعة من المستثمرين العرب على تنفيذ مشاريع زراعية تستهدف زراعة 100 ألف فدان من القمح والأعلاف بنسب متساوية خلال جولة استكشافية شملت الأراضي هناك والبالغ عددها 3 ملايين فدان. وقال وزير الزراعة بالولاية جبريل عبد اللطيف اليوم، إن الولاية وافقت على طلب مجموعة من المستثمرين العرب لزراعة 50 ألف فدان من القمح و50 ألفاً أخرى من البرسيم، وقال إنهم ملتزمون بتقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، وأكد أن الولاية شهدت حراكاً جذب المستثمرين العرب في المجال الزراعي، وقال إن الولاية تمتلك قانوناً استثمارياً يميزها عن غيرها، وجهزت 3 ملايين فدان للاستثمارات الزراعية. رغبة كبيرة " المستثمر المصري أحمد الشيتي أشار الى أن نهر النيل تتمتع بأراضٍ زراعية صالحة ذات جدوى اقتصادية "وقال المستثمر المصري أحمد الشيتي، لدينا رغبة كبيرة في دخول الاستثمار الزراعي في نهر النيل، مشيراً الى أن المنطقة تتمتع بأراضٍ زراعية صالحة يمكن أن يستفاد منها اقتصادياً، وقال إن المستثمرين سيلعبون دوراً كبيراً في ترقية الاستثمار الزراعي في المنطقة، وسوف يمدون المزارعين بمعينات مادية وإدخال آلات زراعية حديثة الى جانب الإشراف التام على سير المشاريع. ومن جانبه، أكد المستثمر السعودي عبد الحسن فهد، إنهم قاموا بجولة في الأراضي الزراعية في المنطقة، وقال إن مجموعة الشركات العربية وقعت اتفاقات لزراعة القمح والأعلاف وأشار الى أنهم سيستكملون الإجراءات الخاصة بالعملية في وزارة الزراعة في ولاية نهر النيل. استثمارات مشجعة وقال عبد الحسن إن الشركة التي تعتزم زراعة 50 فداناً من البرسيم، هي شركة خليجية، وأن الأراضي الزراعية بالمنطقة شاسعة وتحفز لاستثمارات أخرى. ويذكر أن السودان جذب في الآونة الأخيرة 20 مشروعاً بالقطاع الزراعي لشركات سعودية ومصرية وإماراتية، إلى جانب الدخول في شراكات استثمارية كبيرة مع شركات عربية لإنتاج القمح وتأمين الغذاء. ويشار الى أن مساحات هذه المشاريع المقترحة بالولاية تتراوح ما بين ألف فدان الى مليون فدان للمشروع الاستثماري الواحد، ووفقاً لآخر احصائيات صدرت فإن أكثر من 10 ملايين فدان من الأراضي الزراعية البعيدة من مجرى نهر النيل صالحة لزراعة المحاصيل الغذائية كافة وخاصة محصول القمح.