شهد الرئيس السوداني، عمر البشير، صباح الثلاثاء مراسم توقيع اتفاقات وبروتوكولات ومذكرات تفاهم بين الجانب السوداني وشركات صينية. ويجري البشير خلال زيارته لبكين مباحثات مع الرئيس الصيني هو جين تاو وعدد من المسؤولين الصينيين. وشملت الاتفاقات عقداً بين وزارة الزراعة وشركة كوالام الصينية لحفر 1000 بئر وجهاز محوري فى المشاريع الزراعية. كما وقع العضو المنتدب لشركة كنانة، محمد المرضي التجاني على ثلاث مذكرات تفاهم مع رئيس مجلس كمبولانت الصينية لإنتاج 500 ألف طن سكر في مشروع سكر الدويش بولاية النيل الأبيض، وتنفيذ مصفاة للسكر بولاية البحر الأحمر لإنتاج 500 ألف طن سكر نقي بغرض التصدير بتكلفة 128 مليون دولار. ومذكرة أخرى مع شركة تومسون الصينية لإنتاج الفول السوداني بغرض التصدير في مساحة ابتدائية تبلغ 20 الف فدان. ويرافق الرئيس وزير الرئاسة؛ الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الخارجية؛ علي كرتي، ووزير الكهرباء والسدود؛ أسامة عبد الله، ووزير المعادن؛ عبدالباقي الجيلاني، وسينضم إليهم وزراء المالية والصناعة ووزير الدولة بالطاقة، بجانب وفد من رجال الأعمال برئاسة سعود البرير. أسبقية للصين ورحب البشير لدى مخاطبته ببكين صباح الثلاثاء اللقاء المشترك برجال الأعمال السودانيين والصينيين، بالاستثمارات والشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين في السودان، وأكد لهم أن ما تحقق من التعاون المثمر شجع لأن تعطي الاستثمارات الصينية الأسبقية. وطمأن البشير، ممثلي أكثر 200 رجل أعمال يمثلون أكثر من 80 من كبريات الشركات الصينية، أنه سيتم تذليل أي مشاكل أو معوقات قد تواجههم كالتزام شخصي منه. وقدم الرئيس السوداني لرجال الأعمال الصينيين تلخيصاً لحزم الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتشجيع وتبسيط إجراءات الاستثمار في كل المجالات، بجانب إنشاء مجلس أعلى للاستثمار برئاسته يضم في عضويته كل الوزراء المختصين وولاة الولايات. وكشف عن إعداد دراسات لعدد من المشاريع لتقديمها للشركات الصينية لاختيار ما تراه مناسباً لتشرع فوراً في الاستثمار بالسودان. التزامات رئاسية من جانبه، أكد وزير الزراعة السوداني عبدالحليم المتعافي أن هناك التزاماً من جانب الرئيسين السوداني والصيني على دعم واستمرار التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خاصة التعاون في مجال السلع الأساسية والمعادن والبترول. وكشف أثناء مخاطبته اللقاء المشترك لرجال الأعمال السودانيين والصينيين بيكين عن إعداد جملة من المشاريع الجاهزة التي يمكن أن تقدم لرجال الأعمال الصينيين لتطوير وتقوية التعاون في المرحلة القادمة. وأوضح المتعافي أن زيارة البشير للصين تعتبر تاريخية، حيث إن السودان سينقسم إلى دولتين والزيارة من شأنها التأكيد على عمق العلاقات وأهميتها في المرحلة القادمة، موضحاً أن السودان سيظل إحدى الدول المهمة والجاذبة للاستثمارات في الشرق الأوسط وأفريقيا نسبة لموارده الهائلة. وكشف وزير الزراعة أن السودان أيضاً يرغب في تطوير مجال السياحة كمجال جديد يجذب المستثمرين، معدداً إمكانات السودان السياحية في البحر الأحمر والمدن الشاطئية الكبرى. وكان ممثل شركة شاندون الصينية ديان جين قد طالب بإزالة التعقيدات التي تواجههم في ما يختص بملكية الأراضي الزراعية في ولايات السودان.