رحب الرئيس السوداني المشيرعمر البشير بالاستثمارات والشركات الصينية ورجال الاعمال الصينين فى السودان ، واكد لهم ان ما تحقق من التعاون المثمر شجع لان تعطى الاستثمارات الصينية الاسبقية وطمأن المستثمرين الصينين انه سيتم تذليل اى مشاكل او معوقات قد تواجههم كالتزام شخصى منه. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته ببكين اللقاء المشترك برجال الاعمال السودانين والصينين بحضور كل من وزراء الخارجية ورئاسة الجمهورية والزراعة والتعدين والمالية ووزير الدولة للنفط السودانيين ، بمشاركة وزراء الخارجية والزراعة والصناعة الصينين بجانب غرف الصناعة واكثر من 200 رجل اعمال يمثلون اكثر من 80 من كبريات الشركات الصينية. وأشار البشير لرجال الاعمال ان زيارته الحالية للصين تأتى بدعوة كريمة من رصيفه الصينى هو حينتاو فى اطار تبادل الزيارات بين البلدين ، ووصف العلاقات الصينية السودانية بانها متينة وقديمة وانها ظلت تتطور باستمرار وتتنوع مجالات التعاون المشترك فيها بين الجانبين وان حجم التعاون فى مجالات الانتاج الزراعى والصناعى والبنيات الاساسية والسدودوالكهرباء والطرق قد ازداد زيادة كبيرة فى الفترة السابقة. وأوضح البشير ان هذه العلاقات الناجحة بين السودان والصين شكلت نموذجا جيدا لعلاقات التعاون مع دول الجنوب وان هذا النجاح حفز كثير من دول القارة الافريقية للتعاون مع الصين ، مشيراً الى ان انعقاد القمة الافريقية – الصينية عام 2006 كان بمثابة دفعة قويةللعلاقات بين افريقيا والصين. وأشار الرئيس السوداني الي ان بلاده تفخر بعلاقاتها مع الصين قد شجعت القمة الافريقية الى اتخاذ قرار بالاتجاه نحو الصين. وعلي صعيد أخر قدم الرئيس السوداني المشير عمر البشير لرجال الاعمال الصينين تلخيصا لحزم الاجرآت التى اتخذتها الدولة لتشجيع وتبسيط إجراءات الاستثمار فى كل المجالات بجانب انشاء مجلس اعلى للاستثمار برئاسة الرئيس السوداني يضم فى عضويته كل الوزراء المختصون وكل ولاة الولايات مما يعنى ان اي قرار يتخذه المجلس سيكون ملزما على مستوى المركز والولايات. وكشف الرئيس البشير عن اعداد دراسات لعدد من المشروعات لتقديمها للشركات الصينية لاخيار ما تراه مناسبا لتشرع فورا فى الاستثمار فى السودان. من جانبه اكد وزير الزراعة السوداني د. عبد الحليم اسماعيل المتعافى ان هناك التزام من جانب الرئيسين البشير وجنتاو على دعم واستمرار التعاون بين البلدين فى كافة المجالات ، خاصة التعاون فى مجال السلع الاساسية والمعادن والبترول. وكشف وزير الزراعة السوداني خلال مخاطبته اللقاء المشترك لرجال الاعمال السودانين والصينين بالعاصمة الصينية بيكين بحضور الرئيس السوداني البشير والوزراء المختصين بالاستثمار ووزير الخارجية ورئاسة الجمهورية عن اعداد جملة من المشروعات الجاهزة التى يمكن ان تقدم لرجال الاعمال الصينين لتطوير وتقوية التعاون فى المرحلة القادمة. و,أشار د. المتعافى الي ان زيارة البشير للصين تعتبر تاريخية حيث ان السودان سينقسم الى دولتين انما جأت للتاكيد على عمق العلاقات واهميتها فى المرحلة القادمة ، ولكنه اكد انه مع ذلك فان السودان سيظل احدى الدول الهامة والجاذبة للاستثمارات فى الشرق الاوسط وافريقيا نسبة لموارده الهائلة. وعدد المتعافي اهم صادرات السودان من نفط وصمغ منتجات زراعية ، وأضاف "مع هذا فالسودان ما زال يستورد الاليات الزراعية والاسمدة والادوية والكيماويات وغيرها" ، مشيراً الي الطفرة فى تطوير انتاج الصناعات التعدينية مثل الذهب والنفط وغيرها. وكشف التعافي عن خطة اعدتها الحكومة السودانية تشمل 8 سلع (القمح- السكر – الحبوب الزيتية – الالبان) كسلع اساسية ، بجانب (السمسم –القطن – الذهب والكروم والحديد) كسلع صادر يمكن التعاون فيها مع الصين بغرض التصدير. وكشف الوزير المتعافي ان السودان ايضا يرغب فى تطوير مجال السياحة كمجال جديد يجذب المستثمرين ، معددا امكانات السودان السياحية فى البحر الاحمر والمدن الشاطئية الكبرى. وحث المتعافي رجال الاعمال بالولوج فى مجالات الانتاج فى السودان ومنه الى دول الجوار حيث ان السودان ما وال يمثل رابطا استراتيجيا فى قلب القارة بين العالمين الافريقى والعربى حيث يمكن الاستفادة من هذه الميزة النسبية فى تصدير السلع لافريقيا والعالم العربى. وفيما يتعلق بمراجعة كل قوانين الاستثمار ومعالجة مشاكل العمالة وهيكلة الاقتصاد واعتماد سياسة التحرير والانفتاح الاقتصادى تحت ظل تحسن البنيات التحتية من طرق اتصالات وكهرباء كعوامل تساعد على جذب الاستثمار بجانب استهلال برنامج طموح لتاهيل السكة حديد فى السودان. وقال الوزير ان الدولة قد انشئات مجلسا اعلى للاستمار تحت رئاسة البشير شخصيا لضمان ازالة كل ما يعترض انسياب ونجاح الاستثمارات ، ملقيا بعض الضؤ على ميزات قانون الاستثمار. وحول اهم المشاريع التى يمكن ان يقدمها السودان للصين اوضح وزير الزراعة ان الشركات الصينية يمكن ان تعمل فى مجالات الامن الغذائى والبنيات التحتية والصناعات المرتبطة بالزراعة والاسمدة والمبيدات والحاصدات وقطاع اللحوم البيضاء والحمراء والاسماك والخدمات البيطرية ومصائد الاسماك. وقال المتعافي ان اهم الصناعات التلى يرغب السودان بها هى صناعة السكروالتعدين والزيوت الغذائية بجانب الحاجة الى اشيد بنيات تحتية مثل الخزانات والسدود والطرق واللانشاءات. جدير بالذكر ان ممثل شركة شاندون الصينية ديان جين تقدم بمداخلة للوزير حيث شكر السودان والبشير على الدعم الذى تجده شركته فى السودان ، وشدد على اهمية استمرار الالتزام بدعم الشركات الصينية واستمرار تقديم ميزات تفضيلية للمستثميرن الصينين. وطالب جين بازالة التعقيدات التى تواجههم فى ما يختص بملكية الاراضى الزراعية فى الولايات. السيد الوزير بدوره قال ان الشركة المزكورة هى احدى ثمار زيارة الرئيس هو جنتاو للسودان حيث انها تنفذ مركز نقل التقانة الصينى فى السودان فى مشروع الرهد الزراعى ووعد بالمساعدة فى حل هذه المشكلات وترشيح عدد من الشركات الزراعية السودانية لهم لرعاية تجاربهم نحو البدء فى مشروعات كبرى لانتاج الغذا لشعبيى البلدين.