أعلن وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، عن ارتفاع حجم كمية المخدرات التي قامت الشرطة بضبطها خلال السنوات الخمس الماضية، وأن نسبة تعاطي المخدرات في السودان تعادل 25 فرداً لكل 1000 ألف شخص من مجموع السكان. وقال الوزير إبراهيم في تقرير له حول انتشار المخدرات في السودان قدمه الأربعاء أمام البرلمان، إن الإجراءات التي قامت بها وزارته والجهات المختصة منعت كارثة حقيقية كان من شأنها إلحاق الضرر بالمجتمع السوداني. وأعلن وزير الداخلية أن عدد المتهمين في جرائم المخدرات في العام 2010 بلغ ألفاً و132 متهماً، تم القبض على ستة آلاف و126 منهم بنسبة تعادل 61% من جملة المتهمين. واعتبر الوزير أن الحرب في في دارفور ساهمت في انتشار المخدرات وتوسيع رقعة زراعتها، وقال إن هناك علاقة وطيدة بين التمرد وانتشار المخدرات في العالم وفى دارفور. الخرطوم الأولى وقال الوزير إن ولاية الخرطوم تأتي في المرتبة الأولى على مستوى السودان في جرائم المخدرات وذلك نسبة للكثافة السكانية وتليها ولاية شمال كردفان باعتبارها منطقة عبور للمخدرات ولقربها من مناطق إنتاجها. وأبان الوزير أنه تم القبض على 418 طالباً خلال الفترة المذكورة يشكلون نسبة 4% من جملة المقبوض عليهم في جرائم المخدرات. وأوضح أن أكثر المخدرات تداولاً بين الطلاب هو الحشيش الذي يأتي من منطقة الردوم بجنوب دارفور، بجانب دخول كميات منه عبر الحدود مع بعض دول الجوار. وكان المجلس قد أجاز تقرير وزير الداخلية حول المخدرات بعد أن طالب عدد من النواب وزارة الداخلية بتطوير وسائل المكافحة والعمل على منع انتشار زراعة الحشيش في ولايات دارفور وسنار والنيل الأزرق.