قطعت آلية الصلح بين منطقتي هشابة والقبة بمحلية الواحة شوطاً مقدراً، حيث خرجت الاجتماعات بتوصيات عديدة، أهمها ضرورة وجود قوة محايدة بالمنطقة تكفي شر العودة إلى النزاع والاحتراب، بالإضافة إلى ترتيب أوضاع حملة السلاح من أبناء منطقة هشابة. وأوصت الاجتماعات بالاتفاق على دفع كل طرف للديات التي تليه إلى الطرف الآخر. وأكد والي شمال دارفور؛ عثمان كبر، على قبولهم للمقترحين إلا أنهما يحتاجان إلى طرحهما على أجهزة الاختصاص بالمركز، مؤمناً على أهمية استتباب الأمن بالنسبة لكل الأطراف. من جهته، قال رئيس الآلية معتمد محلية كتم إن الالية استطاعت أن تعبر بالمنطقتين إلى بر الأمان وتوثيق الاتفاقية تفادياً لأي تداعيات قد تحدث مستقبلاً. وعقد أهالي المنطقتين بدورهم العزم على النظر إلى المستقبل ونسيان مرارات الماضي، بالإضافة إلى مطالبتهم بدعم الآلية حتى تضطلع بمهامها. يذكر أن الآلية كونت كنتاج لمؤتمر التعايش السلمي بين أهالي منطقتي هشابة والقبة، الذي عقد بمدينة الفاشر في أبريل الماضي.