قال رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون يوم أمس الإثنين، إن جنود الجيش والشرطة الأفغان حققوا تحسناً يكفي للسماح بسحب بعض القوات البريطانية، لكن الانسحاب سيكون محدوداً جداً ولن يؤثر على القوة الأساسية خلال العام القادم. ومما يظهر هشاشة المكاسب الأمنية في الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، تم إلغاء زيارة مزمعة لكاميرون لمدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند لتركيز الجهود على البحث عن جندي بريطاني مفقود عثر عليه في وقت لاحق مقتولاً. وقال للصحافيين في كامب باستيون بجنوب هلمند: "الحملة تدخل مرحلة جديدة. أنتم ترون جيشاً وطنياً أفغانياً وشرطة أفغانية لديهما القدرة على القيام بمزيد من العمليات بمفردهم". وقال "إننا نرى انتقالاً يحدث يشمل بلدة لشكركاه نفسها، وبينما يحدث هذا ستكون هناك فرص لإعادة بعض الجنود البريطانيين إلى الوطن، لكننا نتحدث عن أعداد صغيرة نسبياً". وأضاف كاميرون أن الانسحاب لن يؤثر على القوة الرئيسية البريطانية خلال ما يعرف باسم موسم القتال الذي يمتد من الربيع وحتى فصل الخريف في أفغانستان. وكان كاميرون يتحدث خلال زيارة لم يعلن عنها إلى هلمند وهي من أكثر الأقاليم عنفاً في أفغانستان حيث ينتشر معظم أفراد القوة البريطانية المؤلفة من 9500 جندي.