حذر تقرير للأمم المتحدة من مخاطر التصحر التي تهدد الدول العربية، وكشف أن التصحر المتواصل يهدد نحو خمس المساحة الإجمالية للمنطقة العربية، حيث إن السودان ولبنان ومصر وبلدان شمال أفريقيا هي الأكثر تأثراً بتغيير المناخ. وأكد تقرير الأممالمتحدة للتنمية البشرية العربية لعام 2009 أن المنطقة العربية توشك أن تقع ضحية مباشرة لتغيير المناخ، وتحدث التقرير عن ندرة المياه في البلدان العربية، مشيراً إلى مخاطر التصحر والضغوط البيئية التي تهدد أمن الإنسان. ولفت التقرير الصادر في بيروت اليوم إلى وجود تحديات بيئية في المنطقة تشكل خطراً على أمن الإنسان في المنطقة العربية، وقال إن التصحر المتواصل يهدد نحو 2.87 مليون كيلومتر مربع أو نحو خمس المساحة الإجمالية للعالم العربي. ندرة في المياه وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات متعاظمة تهدد أمن الإنسان نتيجة للضغوط البيئية، واعتبر أن النزاعات المترتبة على المنافسة على الموارد الطبيعية المتناقصة قد تفضي إلى رفع نسبة التوتر في العلاقات بين الجماعات والسكان والدول العربية وغير العربية. كما تحدث التقرير عن ندرة المياه، حيث يقدر الحجم الإجمالي السنوي لموارد المياه السطحية المتوافرة في البلدان العربية بنحو 277 مليار متر مكعب سنوياً لا ينبع منها في المنطقة العربية سوى 43%. وتمثل موارد المياه المشتركة مع بلدان مجاورة خارج المنطقة قرابة 57% من إجمالي الاحتياجات العربية. وأشار التقرير إلى أن مخزون مصادر المياه الجوفية المتجددة يستهلك أسرع مما يتجدد، مؤكداً أن تلوث المياه في البلدان العربية يمثل تحدياً خطيرا. كما تواجه المنطقة العربية نقصا في مساحات الغابات جراء الحرائق والقطع الجائر وتوسع الأعمال المدنية. تلوث جوي مطمئن " التقرير أكد أن السودان ولبنان ومصر وبلدان شمال أفريقيا هي الأكثر تأثراً بتغيير المناخ في المنطقة العربية "وحسب التقرير فإن مستوى التلوث الجوي في البلدان العربية هو على العموم بين النسب الدنيا في العالم. أما بالنسبة للاحتباس الحراري فأشار تقرير التنمية البشرية إلى أن السودان ولبنان ومصر وبلدان شمال أفريقيا هي الأكثر تأثراً بتغيير المناخ في المنطقة. وحسب تقديرات الأممالمتحدة ستضم البلدان العربية نحو 395 مليون نسمة بحلول عام 2015 مقابل 317 مليوناً في عام 2007 و150 مليوناً في عام 1980م. يذكر أن هذا التقرير هو الخامس من سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية التي يرعاها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ويضعها عدد من المثقفين والباحثين في البلدان العربية.