توقع الباحث والكاتب والمحلل السياسي؛ د. أسامة الأشقر، تنامي التدخل الإسرائيلي في السودان فى العقد القادم بوتيرة سريعة لما لديهم من ارتباطات ببعض المخابرات فى المنطقة كالأثيوبية والكينية وتكثيف الضغوط عبر البحر الأحمر وتزايد القرصنة فى المنطقة. وقلل الأشقر من تأثير الثورة المصرية على القضية الفلسطينية، وقال في ندوة (مستقبل القضية الفسلطينية فى ظل الثورات العربية)، التي نظمها مركز التنوير المعرفي فى سلسلة ندواته الأسبوعية، الأربعاء، عن الوضع الحالي بعد الثورة والسابق قبلها, فالدولة السابقة بقيادة حسني مبارك خلقت بيئة استراتيجية جيدة لإسرائيل. وقال الأشقر إن الإنفاق العسكري قبل كامب ديفيد 40% من ميزانية إسرائيل وبعد كامب ديفيد انفخض إلى 10% وفى أيام حسني مبارك إلى 8%, و80% من ذلك الإنفاق ذهب إلى التنمية وتعزيز جبهات القتال فى المواقع الشمالية لإسرائيل. شعارات هامشية وأضاف: "وكانت هنالك علاقات اقتصادية كبيرة مع دولة الكيان وهذه البئية فرضت حالة راحة إستراتيجية كبيرة للكيان الصهيوني, وفى الثورة المصرية الأخيرة الشعارات التى كانو يرفعونها داخل مصر عن فلسطين كانت هامشية". وقال الباحث والمحلل السياسي إن هنالك نظامين لم يسقطا وهما الجيش والمخابرات والجيش يمسك بزمام الأمور فى مصر والملف الفلسطيني بيد المخابرات، لذلك الثورة لم تؤثر على القضية. وفي الحالة السورية أوضح الأشقر أن موقف النظام السوري لتأييد الثورة حقيقي والخدمات التى يقدمونها للقضية الفلسطينية حقيقية, إلا أن القوى الفلسطينية فى ظرف سوريا الحالي سيكون من الصعب العمل فى أرض قلقة، مما قد يخلق نوعاً من التوتر وإضعاف عمل المقاومة والأزمة فى سوريا منتج سلبي للمقاومة إلا أن القضية الفلسطينية فى محل إجماع فى المجتمع السوري حكومة ومعارضة". وأشار إلى أن تأثير الثورة فى تونس على القضية الفلسطينية هامشي ومحدود. وفى حالة اليمن أكد أن هنالك نوعاً من التوازن حول القضية بين السلطة والمعارضة, إلا أن السلطة فى الخمس سنين الماضية ظلت تضغط على المقاومة بالتعاون مع أميركا وهى دولة طرفية بعيدة لا يمكن تكون دولة إسناد.