أعلنت شبكة "بي.بي.سي"، أنها ستقوم ببث فيلم وثائقي يتناول حياة الرسول الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم" من ثلاثة أجزاء، يتتبع السيرة النبوية بدءاً من مكةالمكرمة حتى الهجرة إلى المدينةالمنورة وتكوين أول دولة إسلامية. وتقول ال"بي.بي.سي"، إنه أول فيلم يتم إنتاجه في العالم عن حياة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، ويأتي بعد تردد صناعة السينما العالمية وفي البلدان العربية والإسلامية في الاقتراب مباشرة من الموضوع، بما في ذلك هوليوود التي أنتجت فيلم الرسالة عام 1977 للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد. لكن "بي.بي.سي" مثلها مثل هوليوود أنتجت الفيلم الجديد من دون أن يظهر النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" في الفيلم أبداً، وذلك لمراعاة مشاعر المسلمين. وينتظر المهتمون بالفيلم الجديد رؤية الطريقة التي عالجت بها "بي بي سي" هذا الموضوع الشائك والحساس، والذي ينذر بثورة الشارع الإسلامي ضده إذا شعر المسلمون بوجود تعدٍ على النبي الكريم والعقيدة الإسلامية. ووفقاً لبيان وزعه الناطق باسم الهيئة، يتألف الفيلم من ثلاث حلقات، ويحاول أن يُقدِّم صورة صادقة عن "حياة الرجل الذي غيّر العالم للأبد في أقل من 20 عاماً". وأضاف أن الحلقات الثلاث تثير أسئلة حول بعض النقاط المثيرة للجدل في الدين الإسلامي مثل المرأة والتسامح الديني والنزاعات عامة. تحذير إيراني وحذّر وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، سيد محمد حسيني، من اتخاذ إيران إجراءً جاداً وخطيراً حيال الفيلم التسجيلي الذي أعلنت شبكة "بي.بي.سي" الإخبارية البريطانية أنها بصدد إعداده حول حياة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، واصفاً الإجراء بأنه "مثار شكوك". وأكد حسيني أنه في حال تأكيد تقاريرنا لتلك الأنباء، فإن إيران ستبادر باتخاذ إجراء في مواجهة هذا التحرك المرفوض أصلاً، محذراً من أن رد الفعل لن يكون مقتصراً على إيران فقط. وحرصت ال"بي بي سي" على أن يقوم بتقديم الفيلم بحلقاته الثلاث التي تبلغ مدتها ثلاث ساعات، أي ساعة لكل حلقة، مقدم البرامج المسلم المعروف راجح عمر، وهو بريطاني من أصل صومالي. وبصفته مسلماً تمكّن عمر من تصوير مقاطع طويلة من الفيلم في مكةوالمدينةالمنورة بموافقة الحكومة السعودية. وقالت هيئة ال"بي.بي.سي"، إنها تشعر بارتياح شديد لأن مهام إنتاج الفيلم والإشراف الفقهي عليه كان بيد مواطنين مسلمين وليس بيد مواطنين من ديانة أخرى.