تعهد رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، بإعمال العدل في الدولة الجديدة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، وقال إن السلام سيعم جنوب السودان، ودعا الصومال لاستعادة حيويته كدولة، ووعد بعلاقة أخوية مع السودان تقوم على حسن الجوار. وأدى سلفاكير القسم رئيساً لجمهورية جنوب السودان، ووقع على الدستور الذى أجازه برلمان الجنوب، وذلك بعد ليلة حافلة لم تنم فيها جوبا عاصمة الجنوب وسكانها، الذين انخرطوا حتى الصباح فى احتفاليات متعددة بشوارع العاصمة ابتهاجاً بالوصول إلى هذا اليوم الفاصل فى تاريخهم. وأكد سلفاكير خلال القسم على أداء مهامه بصدق وبطريقة ديمقراطية فى سبيل تحقيق التنمية والرفاهية لشعب الجنوب، وأنه سيعمل على تعضيد قيم الديمقراطية والحكم الرشيد والحفاظ على وحدة وعزة شعب الجنوب. العفو العام أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان العفو عن جماعات مسلحة تقاتل حكومته، وتعهد بإحلال السلام في المناطق الحدودية المضطربة. وقال: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لإعلان العفو عن كل هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد السودان". واستطرد: "أود أن أؤكد لمواطني أبيي ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان أننا لم ننسهم. عندما تبكون نبكي. عندما تنزفون ننزف. أتعهد لكم اليوم بأن نتوصل إلى سلام عادل للجميع"، مضيفاً أنه سيعمل مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتحقيق ذلك. من جانبه تحدث د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب عن الدور البارز الذى لعبه الرئيس السودانى عمر البشير فى تحقيق السلام فى السودان، ووصفه بأنه رجل عظيم أشرف على توقيع اتفاقية السلام وتنفيذ بروتوكولاتها بشجاعة. وقال إن البشير يملك شجاعة هائلة ورؤية ثاقبة ضمنت وصول اتفاقية السلام إلى نهاياتها، وأثبت البشير أنه من خيرة قادة السودان، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه كقائد شجاع وحكيم.