اعترفت إسرائيل بدولة جنوب السودان، يوم الأحد، وعرضت تقديم مساعدات اقتصادية لها بعد الانفصال عن السودان الذي لا يقيم علاقات مع الدولة العبرية. وأعلن مسؤولون إسرائيليون، عن اتصالات مع الدولة الجديدة التي أعلن عن استقلالها يوم السبت. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام مجلس الوزراء في تصريحات مذاعة: "أعلن هنا أن إسرائيل تعترف بجنوب السودان"، وأضاف: "نتمنى لها النجاح... إنها دولة تسعى للسلام وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها". وأضاف مسؤولون في تل أبيب أن إسرائيل تتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع جنوب السودان. وكان محتفلون رفعوا العلم الإسرائيلي بجوبا عشية الاستقلال. ويعيش في إسرائيل آلاف اللاجئين والعمال المهاجرين من السودان والذين قدموا إليها سيراً على الأقدام عبر سيناء المصرية. وأشار المسؤولون في تصريحات لراديو "صوت إسرائيل" يوم الأحد، إلى أن إقامة دولة جنوب السودان "تشكل مثالاً لعملية نتجت عن مفاوضات، ولم تأت بالإكراه أو نتيجة إجراء أحادي الجانب، وهذا الأمر يجب أن ينطبق على الفلسطينيين أيضاً". دولة فلسطين في سياق ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية الصادرة يوم الأحد، إن على إسرائيل أن تأخذ العبر اللازمة من إعلان جنوب السودان الدولة 193 في الأممالمتحدة، وليس فقط أن تعترف بها. وأشارت صحيفة "هآرتس" في كلمة الافتتاحية، إلى أنها تستغرب أن إسرائيل تحارب بقوة مفرطة ومبالغ فيها توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة لإعلان دولة، وإن الأجدر بها أن تساعد السلطة في إعلان هذه الدولة، وأن تكون أول من يعترف بها، ومساعدتها لوقف نزيف الدم، أسوةً بما حدث في جوبا عاصمة جنوب السودان. وطالبت الصحيفة، إسرائيل، بأن تتعلم من الرئيس السوداني البشير الذي ذهب شخصياً إلى جوبا وبارك للجنوبيين دولتهم العتيدة. كما تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الأحد، تقريراً عن بيس تيانغ، وهو من جنوب السودان، ويعيش في إسرائيل منذ ست سنوات، ويعمل على نسج علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويؤكد أنه سيتم الإعلان عن علاقات رسمية خلال أسبوعين. من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحديث عن أي علاقات مع جنوب السودان، واكتفت بالقول: "لا نعرف عن ممثل رسمي في البلاد لجنوب السودان".