أكد والي جنوب كردفان، أن الجيش السوداني بسط يوم الأحد سيطرته على "كرنقو" جنوب غرب كادوقلي بعد دحر قوات الجيش الشعبي وتكبيدها خسائر فادحة. وأفادت تقارير صحفية بوجود رئيس الحركة الشعبية بالولاية بجبال منطقة كرنقو. وأعلن رئيس الحركة، عبدالحزيز الحلو، تمرده منذ الخامس من يونيو الماضي. وقال والي جنوب كردفان، أحمد هارون لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن القوات المسلحة لا تزال تواصل تقدمها في المحاور كافة من أجل تأمين المناطق كافة وحفظ أمن واستقرار الأهالي في تلك القرى. واطمأن الوالي على استقرار الأحوال الأمنية بمدينة الدلنج في أعقاب الأحداث التي شهدتها يوم الأحد، وتلقى تنويراً من قيادة اللواء 154 بمدينة الدلنج عن الحادث وخطة تأمين المنطقة. وكشفت مصادر عسكرية عن اعتقال ثلاثة من أفراد الجيش الشعبي كانوا متمركزين بأحد جبال المدينة بعد تبادل قصير لإطلاق النار. وأكد هارون استتباب الأوضاع الأمنية تماماً بالدلنج، مشيداً بمواطني المحلية و"صمودهم وتعاونهم مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية". "الوطني" يقلل قلل المؤتمر الوطني من اتهامات الحركة الشعبية للقوات المسلحة بحشد قواتها بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب، إبراهيم غندور للصحافيين، إن القوات المسلحة لا تحشد قواتها إنما تنتشر انتشاراً طبيعياً، وهذه واحدة من المسؤوليات، وأوضح: "بالتالي ليس هناك حشد للقوات المسلحة إنما هنالك انتشار طبيعي لتأمين الأوضاع بهذه الولاية الحدودية مثلها مثل كثير من الولايات الحدودية". وأكد أن ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والجيش الشعبي، قضايا ما زال يجري حولها نقاش، نافياً وجود أي نوع من أنواع التفاوض حول هذه القضايا الآن بأديس أبابا. وأعرب غندور عن أمله في أن تكون إشارة رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت لولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق في خطابه باحتفال إعلان دولته "مجرد إشارة عابرة" قبل أن يعتبر الإشارة إلى هذه المناطق غير موفقة.