استبعد مدير عام سوق الخرطوم للأوراق المالية عثمان حمد تماماً فكرة أن يؤثر الانفصال حالياً أو مستقبلاً على التداول في سوق الخرطوم للأوراق المالية، وقال إنه لا توجد استثمارات تذكر للجنوبيين في القطاعات المدرجة في السوق. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده الخميس بسوق الخرطوم للأوراق المالية أنه توجد شركة واحدة فقط مدرجة بالسوق تتبع للجنوب وهي بنك آيفوري والذي تم تحويله إلى الجنوب ولم يكن يوجد به تداول يذكر في أسهمه. وأشار حمد أنه لا يتوقع أن تقوم حكومة دولة جنوب السودان بإصدار أوراق مالية بالحجم والعائد الذي ينافس الأوراق المالية السودانية، ويؤدي لسحب الاستثمارات من الشمال وتوجيهها نحو الجنوب لأن ذلك يحتاج لوقت كبير حتى يتم إنشاء سوق بالجنوب وإصدار القوانين واللوائح المنظمة. الاستثمار الأجنبي لم يتأثر وقال إن كل التوقعات والدلائل كانت تشير إلى أن الانفصال واقع لا محالة، لكن المتتبع لحركة السوق يلاحظ أن المستثمرين الأجانب لم يتأثروا بهذا الانفصال بل ظلت استثماراتهم في زيادة مستمرة. وأكد أن حجم التداول للستة أشهر الأولى من العام الماضي بلغ 1.325.825.376 فيما بلغ في الستة أشهر الأولى من العام الحالي 1.408.815.666 . وقال إنه قد حدثت تقلبات في التداول في الأيام التي سبقت الإعلان النهائي للانفصال وقيام دولة الجنوب حيث بلغ حجم التداول في السابع من يوليو 2011، 32.712.104 جنيه. أما في يوم العاشر من يوليو عقب الانفصال وبسبب التخوف والحذر من الأحداث الأمنية مما أثر سلبياً على التداول حيث بلغ في ذلك اليوم 3.421.452 جنيهاً وكان ذلك شيئاً طبيعياً في مثل هذه الحالات. فيما قفز حجم التداول في الحادي عشر من يوليو حيث بلغ 53.728.094 جنيهاً وقد عاد التداول لصورته الطبيعية بزيادة مضطردة مما يؤكد أن السوق لم يتأثر كثيراً بعملية الانفصال.