استبعد سوق الخرطوم للاوراق المالية تأثر السوق بانفصال الجنوب على المدى القريب او البعيد باعتبار انه لا توجد استثمارات جنوبية في السوق وان التداول يتم في الاوراق الإسلامية. وقال سوق الخرطوم، ان القطاع الوحيد المدرج في السوق وله علاقة بجنوب السودان، هو بنك ايفوري، الا انه قال ان حجم التداول في هذا المصرف لايذكر، وتوقع ان يتحول الى الجنوب. واكد المدير العام للسوق عثمان حمد محمد خير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس ،ان السوق شهد تقلبات في التداول خلال الايام التي سبقت الاعلان النهائي للانفصال، حيث بلغ حجم التداول في السابع من يوليو 32,712,104 جنيهات، وفي اول يوم بعد اعلان الانفصال انخفض التداول الى 3,421,452 جنيها ، بسبب التخوف من حدوث انفلاتات أمنية ثم قفز حجم التداول في اليوم الذي تلاه حيث بلغ 53,728,094 جنيهت، وقال «لا اتوقع ان تصدر دولة الجنوب اوراقا مالية تقليدية تستطيع ان تنافس الاوراق الإسلامية الموجودة في الشمال». واشار الى ان اصدار اوراق مالية يحتاج الى وقت طويل، واستبعد في حال اصدارها ان تتميز بميزات الاوراق المالية الموجودة في الشمال، ونفى ان يكون هناك أي تخوف من ان تتأثر الاستثمارات الاجنبية بالانفصال، باعتبار ان معظم استثمارات الاجانب في الاوراق المالية الإسلامية التي تتمتع بميزات لا تتوفر في أية ورقة مالية إسلامية او تقليدية على المستوى المحلي او الاقليمي او الدولي، موضحا ان عائدها عالٍٍ، بالاضافة الى ان الشركات المكونة للشراكة في هذه الاوراق تم اختيارها بميزات محددة خاصة الاحتكارية وكفاءة القائمين على امرها وسهولة تسييل الاوراق وقبولها كضمان من الدرجة الاولى. واكد محمد خير، ان السوق يمر بمرحلة مفصلية تتعلق بالتحول من التداول اليدوي الى الالكتروني وتوقع ان يبدأ نهاية شهر سبتمبر القادم، واشار الى ان التداول الالكتروني يتيح ادخال اسواق جديدة خاصة سوق السلع، معلنا انهم بصدد اصدار قانون له، بالاضافة الى اسواق النقد الاجنبي والعقارات والمعادن خاصة الذهب، واشار الى اشكالية تواجههم في ادراج كل شركات المساهمة العامة، وكشف عن التنسيق مع المسجل التجاري لحصر الشركات والزامها بان تدرج حسب متطلبات السوق.