تسلمت حكومة جنوب السودان أحدث دولة في العالم معونات غذائية وطبية من الحكومة الإسرائيلية، أرسلها جهاز المعونة الإسرائيلي الحكومي المكون من أكثر من 35 منظمة يهودية، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية تحدثت حول الأمر يوم الإثنين. ونقلت صحف إسرائيلية عن مصادر أن المعونات التي وصلت إلى جوبا تمثل بداية الدفعات التي تنوي تل أبيب إرسالها كمبادرة حسن نوايا للعلاقات بين البلدين. وأكدت وجود محادثات بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وسلطات الجنوب، تقدم إسرائيل بموجبها مساعدات علمية وتكنولوجية وأمنية وتبادل سفارات. وبالمقابل وصف خبراء عرب هذه الخطوة بأنها اختراق للعمق العربي، ومحاولة إسرائيل وضع قدم لها في الجنوب سعياً لتنفيذ مخططات توسعية في القارة الأفريقية والمحيط العربي. أطماع إسرائيل " بن حلي يقول لو صح الحديث عن مساعدات إسرائيل لجنوب السودان، فهذا شيء يدعو للأسف، ويحتاج لوقفة عربية، يتم من خلالها تكثيف كل الجهود لدعمه في هذه المرحلة الحرجة لأنها دولة في طور التكوين " وطالب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي الدول العربية بلعب دور فاعل في الجنوب لمواجهة أطماع إسرائيل، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجية فاعلة لسد الاحتياجات التي يتطلبها المواطن الجنوبي. وقال بن حلي بحسب صحيفة الوطن السعودية الصادرة يوم الإثنين: "لو صح الحديث عن مساعدات إسرائيل لجنوب السودان، فهذا شيء يدعو للأسف، ويحتاج لوقفة عربية، يتم من خلالها تكثيف كل الجهود لدعمه في هذه المرحلة الحرجة لأنها دولة في طور التكوين، وتفتقر لكل الإمكانات". وأضاف بن حلي: "الجامعة العربية جددت التزامها بتقديم كافة أشكال الدعم والعون اللازمين لإعادة البناء والتنمية وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان بعد إعلان استقلال دولته الجديدة".