قال المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغيلوف إن المحكمة الجنائية غير قادرة على توقيف الرئيس السوداني عمر البشير ولن تفلح محاولاتها في الحد من حركته، وأكد أن المحكمة فقدت هيبتها بعد إصدارها قراراً من الصعب تنفيذه. وأبلغ ميخائيل الصحافيين في نيويورك عقب جلسة خصصها مجلس الأمن لمناقشة الشأن السوداني أمس الجمعة بأنه لا يتصور دخول قوة عسكرية الى الخرطوم لتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الصادر في حق الرئيس البشير. وقال المبعوث الروسي إن المجتمع الدولي، ممثلاً بالأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمبعوثين الخاصين الى السودان، لا يزال يتعامل معه، بصفته رئيسا شرعياً للسودان. واستبعد ان تقاطعه أية دولة غربية بسبب توقيفه من قبل المحكمة. موسكو لاتستبعد ارسال قوات لدارفور " يوجد في السودان 143 عسكريا روسيا معظمهم طيارون الي جانب19 شرطيا و11 مراقبا ضمن قوات حفظ السلام " ونبه المبعوث الى أن توقيف الرئيس البشير لن يساعد على تهدئة الأجواء في دارفور، ولم يستبعد على صعيد مغاير إمكانية انضمام روسيا إلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بإقليم دارفور. وقال مارغيلوف: "إمكانية وجودنا في دارفور قيد البحث". ونوه ميخائيل الى أن روسيا لا تشارك حالياً في البعثة بشكل رسمي، غير أنها تحتفظ بعناصر في السودان يبلغ عددهم 123 عسكرياً روسياً، معظمهم طيارون يطيرون على المروحيات، و19 شرطياً روسياً و11 مراقباً عسكرياً روسياً. وزاد: "جاءوا تحت مظلة الأممالمتحدة"، وقال المبعوث إن بلاده تنوي إرسال شحنات من المساعدات الإنسانية على متن طائرات إلى إقليم دارفور قبل نهاية العام الجاري.