انطلقت في إقليم كردستان العراق الانتخابات الرئاسية والتشريعية لاختيار رئيس للإقليم وأعضاء جدد للبرلمان المحلي، وسط توتر شديد في العلاقات بين الحكومة المركزية في العاصمة بغداد وحكومة المنطقة على وضع مدينة كركوك الغنية بالنفط. وتوجه أكثر من مليونين ونصف مليون ناخب كردي اليوم، إلى صناديق الاقتراع، وستستمر الانتخابات حتى الساعة السادسة مساء باستثناء مراكز الاقتراع التي لم تنته فيها عمليات التصويت، على أن يتم إعلان النتائج بعد أيام عدة، حيث يتم أولاً جمع بطاقات الاقتراع في السليمانية ونقلها إلى بغداد لإتمام عملية الفرز، ويتوقع أن يفوز الرئيس الحالي في الإقليم مسعود البارزاني بولاية جديدة. قائمة موحدة " الانتخابات في العراق تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة "ويرجح أيضاً أن يتقاسم الحزبان الرئيسيان الديمقراطي الكردستاني –بزعامة البارزاني- والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني الفوز في الانتخابات البرلمانية. ويشارك الحزبان بقائمة انتخابية موحدة تضم عدداً من المرشحين الجدد، في الوقت الذي تخوض فيه بعض الأحزاب الصغيرة الأخرى الانتخابات، سعياً لكسر الهيمنة التقليدية للحزبين الرئيسيين، وذلك بالاعتماد على شعارات تتصل بتحقيق المزيد من الإصلاحات ومحاربة الفساد. وتجرى الانتخابات -التي تأتي بعد ستة أشهر من الانتخابات المحلية في العراق- وسط إجراءات أمنية مشددة مع الإشارة إلى أن أكثر من مائة ألف كردي من القوات المسلحة العراقية أدلوا بأصواتهم الخميس مع نظرائهم في سلك الشرطة بالإضافة إلى المرضى والسجناء. توتر العلاقات وتتزامن هذه الانتخابات مع حالة توتر في العلاقات بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد بسبب الخلاف على 16 منطقة بينها مدينة كركوك -الغنية بالنفط- وأجزاء من ثلاث محافظات أخرى وهي ديالى وصلاح الدين ونينوى تسكنها أغلبية كردية. وأثناء زيارته إلى واشنطن الخميس الماضي، أقر رئيس الوزراء نوري المالكي بوجود خلافات مع إقليم كردستان العراق، ووصفها بأنها من أخطر التحديات التي تواجه الحكومة العراقية، لكنه عاد وأكد على إمكانية إيجاد تسوية مناسبة. وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي عارف طيفور قد طالب بضم مدينة كركوك لإقليم كردستان العراق حال إصرار العرب والتركمان على تقسيم المحافظة إلى أربع دوائر انتخابية.