حذر الوسيط الأفريقي، ثامبو أمبيكي، حكومتي السودان وجنوب السودان من نشوب حرب عملات بينهما بسبب طرح البلدين عملتين جديدتين، وأعلن انطلاق المفاوضات بين الدولتين بأديس أبابا يوم الخميس للتوصل لاتفاق انتقالي بشأن الملفات العالقة يوم السبت. وعقد أمبيكي بجوبا، مساء الثلاثاء، سلسلة اجتماعات مع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت ووفد الحركة المفاوض للوقوف على الترتيبات المتعلقة بالمفاوضات. وقال وزير الطاقة بجنوب السودان، قرنق دينق لصحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، إن أمبيكي قدم تنويراً شاملاً حول المحادثات التي تمت بالخرطوم، وأكد موافقة السودان على المشاركة في محادثات أديس أبابا. وأوضح دينق أن أجندة المحادثات تشمل قضية أبيي والنفط والحدود والعملة، ورجح بأن يدفع أمبيكي بمقترحات من خلال المفاوضات. البحث عن تفويض وذكر وزير الطاقة في جنوب السودان، أن أمبيكي طلب أن يكون للوفد المشارك تفويض كامل في المفاوضات التي تستمر ثلاثة أيام، سيما وأنه يخطط في حال عدم التواضع على حلٍّ نهائي، لتوقيع اتفاق إطاري أو انتقالي. وأضاف دينق أن أمبيكي دعا الشمال والجنوب للتنسيق بشأن العملة الجديدة في كلا البلدين للحد من تأثر اقتصادهما، وأشار إلى أن الرجل أكد أن القرارات الآحادية التي تمت من كل طرف قد تؤدي لما أسماه "حرب العملات" بين الدولتين. وحول الرسوم التي وضعتها الخرطوم لعبور نفط الجنوب، أكد أمبيكي أنه لم يتسلم مخاطبة رسمية بذلك، وأن معلوماته استقاها من الجنوب. وقال دينق إنهم أخطروا أمبيكي برأيهم المبدئي الرافض لرسوم الشمال باعتبارها أرقاماً مبالغاً فيها، كما أن الجنوب لا يستطيع الالتزام بها. وأضاف: "أكدنا أننا قمنا ببحث في كل مناطق التصدير ولم نجد مثل تلك الرسوم"، وزاد: "أبلغنا أمبيكي باستعدادنا لمناقشة تلك القضية مع الشمال".