قال مسؤول رفيع من جنوب السودان يوم السبت، إن الجنوب اتفق مع الخرطوم على دفع رسوم تنسجم مع المعايير العالمية مقابل استخدام خطوط أنابيب تصدير النفط في الشمال بعد تخلي السودان عن طلبه الحصول على 22.8 دولار للبرميل. وسيكون على جنوب السودان أن يدفع للخرطوم رسوماً مقابل نقل إنتاجه من النفط عبر خط أنابيب إلى ميناء السودان الوحيد على البحر الأحمر لكن الطرفين لم يتفقا بعد على كيفية توزيع إيرادات النفط التي كانت تقسم مناصفة. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب إن الخرطوم سحبت طلباً سابقاً للحصول على 22.8 دولار للبرميل مقابل حق استخدام خط الأنابيب، أي نحو 20 بالمئة من قيمة النفط المصدر. اتفاق أديس أبابا ومن شأن تلك التصريحات أن تخفف من حدة التوترات بين البلدين بعد اتهام الجنوب - أحدث دولة أفريقية - للخرطوم يوم الاثنين بما قال إنه "سرقة في وضح النهار" وإشعال حرب اقتصادية. " لم يصدر رد فعل فوري عن حكومة الشمال التي لم تؤكد طلب الحصول على 22.8 دولار للبرميل الذي أعلنه الجنوب يوم الاثنين " وقال أموم عقب عودته من أديس أبابا، إن الجانبين اتفقا خلال محادثات في أثيوبيا على أن يدفع جنوب السودان رسماً يتفق مع المعايير العالمية لكنه لم يذكر تفاصيل. وأبلغ الصحفيين: "سندفع رسوماً لاستخدام خط الأنابيب.. وسندفع أيضاً رسوم عبور تتفق مع الممارسات والمعايير العالمية". وقال: "أنهت تلك المباحثات محاولة لفرض رسوم إضافية استثنائية من جانب حكومة الخرطوم التي أعلنت أنها ستفرض 22.8 دولار للبرميل.. لقد تراجعوا رسمياً عن ذلك الموقف". ولم يصدر رد فعل فوري عن حكومة الشمال التي لم تؤكد طلب الحصول على 22.8 دولار للبرميل الذي أعلنه الجنوب يوم الاثنين. ونال جنوب السودان استقلاله في التاسع من يوليو/ تموز وأخذ معه 75 بالمئة من إنتاج السودان من النفط البالغ 500 ألف برميل يومياً والذي يعد شريان الحياة الاقتصادية للشمال والجنوب.