رحّبت القوى السياسية السودانية في الولاية الشمالية، بتدشين حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي الذي يتزعمه القيادي الجنوبي الدكتور لام أكول لنشاطه السياسي بالولاية، معتبرة ذلك بمثابة دعم لخطوات التحول الديمقراطي تمهيداً للدخول في الانتخابات المقبلة. وسارعت الحركة الشعبية للتقليل من أي تأثيرات محتملة على قواعدها بالشمالية جراء بدء الحزب المنشق عنها لنشاطه، بينما شددت قيادات حزبية تحدثت لقناة الشروق اليوم ، على ضرورة العمل للحد من الانشقاقات الحزبية في المرحلة المقبلة. وقال مسؤول حركة التغيير الديمقراطي بالشمالية مدثر محمد أحمد: "نحن جاهزون بقواعدنا لأننا أسسنا حزب الحركة الشعبية بهذه الولاية بإمكاناتنا الذاتية والقواعد تعلم ذلك". تجربة غير مكتملة وقال أحمد إن حزبه يملك قواعد كبيرة مؤيدة لهذا التغيير، لأنها ذاقت المرارات من تهميش وحجر للرأي. غير أن سكرتير المنظمات بالحركة الشعبية في الشمالية د. محمد محمود رأى في حزب أكول مجرد تجربة غير مكتملة، مشيراً الى أن ذلك يعطي دفعة إضافية لمسيرة الحركة بالولاية، وأبدى ارتياحه لأن هناك مجموعة كانت محسوبة على الحركة وتتحدث باسمها قد خرجت أخيراً. ومن جهته، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بالشمالية شيخ الدين مختار إن المرحلة الحالية، مرحلة تاريخية حرجة ليس من الخير الانشطار الحزبي فيها. مورلي مع أكول الى ذلك، أعلن وليم لتشو سلطان قبيلة المورلي بالخرطوم، انضمام ألف من القبيلة لحزب أكول. وشدد لتشو خلال لقائه أمس السبت برئيس الحزب الدكتور لام أكول، على مساندة قبيلته للحزب في إحداث التغيير وتحقيق الأمن والاستقرار بجنوب السودان بعد أن فشلت حكومة الحركة الشعبية في ذلك. وقال رئيس دائرة الإعلام بالتغيير الديمقراطي إدوارد أندرو الشيك للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن انضمام هذا العدد من قبيلة المورلي يأتي ضمن برنامج الحزب في التوسع والتمدد بمدن السودان المختلفة، مشيراً إلى أن القبيلة والتي يتوزع أفرادها بين ولايتي أعالي النيل وجونقلي ستشكل قاعدة عريضة للحزب في الفترة القادمة ستمهد الى نتائج جدية للحزب في الانتخابات.