صدر حديثاً عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد بعنوان: "السودان القبعة والعمامة" للكاتب حمدي الحسيني. يتناول المؤلف في الكتاب العبث الإسرائيلي بالسودان، الذي أدى في النهاية لتقسيمه إلى دولتين، ويحاول المؤلف الإجابة عن تساؤلات طرحت نفسها بعد الانقسام. يتكون الكتاب من 8 فصول، يبدأ في أوله الذي عنونه ب"حلم عمره نصف قرن"، بالإشارة إلى أن حلم الانفصال ولد مع لحظة ميلاد الاستقلال. ويروي الكاتب أنه مع توقيع البشير لاتفاقية السلام الشامل، صبا هذا الحلم، وبدأت تتحدد معالمه، خاصة بعد منحه أهلية تقرير مصيره، فصلاً عن ما حملته بين طياتها من بنود تصب في صالح الوحدة وغيرها صبت في صالح الانفصال، متلونة بصبغة أميركية وإسرائيلية. تل أبيب وفي الفصل الثاني الذي يحمل عنوان: "تل أبيب على الخط" يشير المؤلف إلى بداية ظهور رائحة إسرائيل، متخذة من مقولة: "مصائب قوم عند قوم فوائد" منهجاً لها، متناولاً كيف كانت إسرائيل تدعم حركة التمرد الجنوبي، وما هو المخطط الذي شارك في وضعه ديفيد بن جوريون مستهدفاً الانقضاض على العالم العربي من طريق خلفي؟ " المؤلف ناقش في الكتاب دور مصر في مواجهة قرار الانفصال، وتأثير هذا على مستقبلها، خاصة ما يتعلق بتأمين وصول مياه النيل " ويتطرق المؤلف في ثالث فصول الكتاب إلى أزمة الإسلاميين في السودان، فمن أخطر رجل في السودان، إلى آخرون أرسوا قواعد الانفصال وتداعياته. ويروي المؤلف في الفصل الرابع من كتابه تجربته الشخصية داخل الأراضي السودانية كما يتطرق الكاتب إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي هل انفصال الشمال والجنوب مقدمة لتقسيم السودان إلى أربع دول، خاصة مع استمرار الصراع على منطقة أبيي. ويناقش المؤلف في الكتاب دور مصر في مواجهة قرار الانفصال، وتأثير هذا على مستقبلها، خاصة ما يتعلق بتأمين وصول مياه النيل.