تعهد نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، بإقامة نظام إسلامي عادل ينتظم الشعب والدولة، والمضي قدماً في ترسيخ دعائم توحيد الصف والكلمة "مهما اشتدت الابتلاءات وتكاثرت الفتن"، وقال: "سنراجع أنفسنا ونتوخى العدل". ودعا طه خلال مخاطبته إفطاراً رمضانياً لجماعة أنصار السنة المحمدية بالخرطوم، يوم الأربعاء، الجماعات الوطنية والأحزاب والتنظيمات لتضافر الجهود والحوار بقلب مفتوح من أجل التآخي والتسامح لدفع الشرور عن الأمة. ولفت إلى أن الأمة تواجه "غثاءً كثيراً يسعى لإشاعة الفتنة والاحتراب والعداوة بينها"، وأضاف أن بعض الإعلام يسعى للعمل على اهتزاز الثقة، "ولولا نصر الله لسرت بيننا الفاحشة والبغضاء". وزاد: "نحن في حاجة إلى أن نحسن الظن في أنفسنا وأن نتبع الأقوال بالأفعال". إبتلاءات وفتن وأكد نائب الرئيس السوداني اطمئنانهم بتحقق النصر "مهما اشتدت الابتلاءات"، وأضاف: "كلما تكاثرت علينا الفتن ظن الآخرون أنها هي الجائحة والطامة، لكننا سنجدد تمسكنا بوحدة الأمة وإن رمتنا الأمم بقوس واحدة". وتعهد ببسط العدل بين الناس وإقامة نظام إسلامي، وقال: "سنراجع أنفسنا ونتوخى العدل"، وأردف: "إذا تراجعنا ثقافياً أو عسكرياً فإن الطريق مفتوح لنتقدّم ثقافياً وفكرياً". من جهتها، دعت جماعة أنصار السنة المحمدية، الدولة لترك الباب موارباً لوحدة البلاد من جديد، وقالت إنها ستمضي بالدعوة من أجل توحيد البلاد. ودعا رئيس الجماعة إسماعيل عثمان لفتح باب الحوار بقلب مفتوح والعمل بالعزم والتوكل لمجابهة ما يُحاك ضد البلاد من فتن وتفرقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال عثمان، إن الظروف التي يمر بها السودان تدعو للتشاور وفتح الصدور بالرفق واللين، ودعا لاتخاذ قرارات شجاعة ونية صالحة لإصلاح البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها.