رحبت قيادات سياسية بارزة بالتهدئة في ولاية جنوب كردفان بعد قرار الرئيس عمر البشير القاضي بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين، استجابة لتوصيات مؤتمر الإدارة الاهلية الذي عقد أخيراً بمدينة كادقلي، حاضرة الولاية. وقال قيادات أحزاب استطلعتها الشروق، يوم الأربعاء، إن هذا القرار سيكون له أثر إيجابي على عملية السلام وبادرة حسن نية من الحكومة. وقال أمين سر حزب البعث في الولاية؛ محمد رزق الله تية، إن القرار سيمكن من إنجاح مبادرات السلام التي تقودها فعاليات المجتمع المدني، مرحباً بكل ما يؤدي إلى التهدئة في الولاية. ومن جانبه ناشد رئيس الحزب الاتحادي في الولاية؛ أحمد العوض، الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، بالانصياع لصوت العقل والدخول في عملية السلام في الولاية. اختبار السلام وفي السياق قال رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد؛ منير شيخ الدين، مرشح الرئاسة السابق، إن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد يضع الحركة الشعبية في اختبار حول مدى جديتها في السلام. وتوقع شيخ الدين فشل الحركة الشعبية في انحيازها لخيار السلام، لافتاً إلى اغتيالها لأحد أبرز قيادات حزبه وهو الشيخ عثمان منية رئيس جمعية القرآن الكريم بمحلية الدلنج على طريق الدلنج كادقلي ومحاولة اغتيال مكي بلايل خلال الأيام الماضية. ورأى أن الشعبية مستمرة في نهج زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف القيادات السياسية للأحزاب ونشر ثقافة العنف في المنطقة. وكان البشير أعلن أمس وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في الولاية، بعد مبادرة قادها رئيس الوزراء الأثيوبي؛ ملس زيناوي، الذي أجرى مباحثات مع البشير بالخرطوم يوم الأحد الماضي.