سجلت الساعات الأولى لإعصار "إيرين" الذي ما زال يضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة مقتل تسعة أشخاص وحصول أضرار فادحة بالممتلكات وانقطاع واسع في الكهرباء وشبكات النقل، في حين يزداد القلق حيال الأضرار التي قد تتكشف لاحقاً. وجرى الإبلاغ عن انقطاع في الكهرباء شمل أكثر من مليون منزل، واستمرت الدعوات للسكان غير القادرين على حماية أنفسهم لضرورة مغادرة المنطقة، وذلك رغم تراجع حدة الإعصار الذي بات مصنفاً ضمن النطاق الأول، مع سرعة رياح قد تتجاوز 135 كلم في الساعة. غير أن تركيز مجموعات الطوارئ ينصب على سكان بعض المناطق المنخفضة، إذ يمكن أن يحمل الإعصار معه كميات كبيرة من الأمطار التي قد تؤدي لحصول سيول وفيضانات في أرجاء فيرجينيا وماساتشوستس. ورغم هذه الخسائر، إلا أن الأميرال ويليام لي، المكلّف من قبل قوات خفر السواحل الأميركية بمراقبة الإعصار من الجو، رجح وجود خوف مبالغ فيه من مخاطر "أيرين"، مضيفاً أن الأضرار أقل بكثير من أعاصير مثل "فردريك" و"أندرو". وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أعلن بساعة متأخرة الجمعة حالة الطوارئ في أربع ولايات على الأقل على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تحسباً للإعصار الذي بدأ في التحرك باتجاه تلك المنطقة خلال الساعات الأولى من صباح السبت، مما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان.