قال زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي إن السودان يتطلع لفجر جديد خلاصته أن (لا لحكم الفرد, لا لدولة الحزب, لا لإعلام طبال, لا لأمن جلاد ولا لاقتصاد المحاباة) وحدد 6 أزمات قال إنها تحاصر نظام الحكم الحالي بالسودان. وأجمل هذه الأزمات على حد قوله في التطبيق الفوقي للإسلام وقيام دولة الجنوب العدائية وأزمة دارفور والمناطق الثلاث (أبيي، النيل الأزرق وجنوب كردفان) والسياسات الاقتصادية الخاطئة التي أدت إلى زيادة الأسعار وتفشي العطالة إلى جانب تغريب الشأن السوداني. وقال المهدي في خطبة عيد الفطر المبارك اليوم الثلاثاء بأمدرمان إن الحزب الحاكم في السودان يدرك الحاجة للإصلاح السياسي، واستدرك: لكنه يريده إصلاحاً محدوداً وبتعديلات طفيفة يضمن وجود قياداته في الحكم. وحذر زعيم حزب الأمة المعارضة من مغبة استخدام القوة العسكرية للإطاحة بنظام الحكم في الخرطوم إذا لم يكن هناك تحرك سريع يسبقه قيام نظام جديد. ودعا المهدي النظام الحاكم للاقتداء بنظام إبراهيم عبود الذي حكم السودان لمدة 3 سنوات انتهت بثورة شعبية عام 1964 بالاتفاق على تلبية مطالب الشعب. وقال إن عهد الاستيلاء على الحكم بالانقلابات وحكم الفرد وتسخير الأمن والإعلام قد ولىّ. ودعا زعيم حزب الأمة للتصدي والوقوف في وجه العلمانية التي تنادي بفصل الدين عن السياسة وفي الوقت نفسه حذر من المغالاة في الدين والتطرف.