قال مسؤول حكومي إن الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية ما زالا يتقاتلان على امتداد الحدود بين الجانبين رغم عودة الحياة إلى طبيعتها ببعض المناطق الحدودية. وأفادت مصادر بأن عدد القتلى في أحداث الدمازين بلغ 21 قتيلاً. وكانت معارك نشبت الأسبوع الماضي في ولاية النيل الأزرق بين الجيش السوداني وجماعات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب المهيمن في الجنوب. وقتل أكثر من 20 شخصاً منذ يوم الخميس في ولاية النيل الأزرق المتاخمة لولاية جنوب كردفان الشمالية التي شهدت أيضاً كثيراً من العنف بين الجيش ومقاتلي الجيش الشعبي. وقال مسؤولون للصحفيين إن 12 جندياً وستة من الشرطة وثلاثة مواطنين قتلوا في المعارك في الدمازين منذ الأسبوع الماضي. وقال الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق اللواء يحيى محمد خير يوم الإثنين إن الحياة عادت إلى طبيعتها في الدمازين عاصمة الولاية بعد عودة إمدادات المياه والكهرباء وأن المتاجر بدأت تعيد فتح أبوابها. واستدرك بقوله إن القتال استمر إلى الجنوب من الدمازين حيث يقاتل الجيش جماعات متحالفة مع الحركة الشعبية. جولة في الدمازين وقال خير للصحفيين وهو يقوم بجولة مع الصحفيين في أنحاء المدينة: "القتال مستمر على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب ولكن في الغرب والشمال والشرق من الولاية فالوضع هادئ جداً"، وكان الجنود منتشرون في كل أنحاء المدينة. وأضاف قوله: "الدمازين آمنة ومستقرة تماماً". وسئل خير متى ينهي الجيش عملياته العسكرية فرد بقوله: "نود إنهاء العمليات العسكرية اليوم ونحن نقوم الآن بتطهير المناطق التي ما زال مقاتلو الحركة الشعبية يتواجدون فيها". وألقى خير اللوم على مالك عقار وجنوب السودان في نشوب القتال لكنه قال إن الحكومة مستعدة لدمج مقاتلي الحركة الشعبية في الجيش كما هو متفق عليه في المحادثات الثنائية التي جرت في الآونة الأخيرة في أثيوبيا إذا استسلموا. وقال خير: "نحن لا نريد هذه الحرب. نحن نريد السلام. والوضع يحتاج إلى حل سياسي ينبع من داخل السودان".