بحث الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم مساء الإثنين مع وزير الخارجية الأريتري عثمان صالح العلاقات بين البلدين الشقيقين، ورشحت معلومات عن وساطة أريترية حملها الوزير من الرئيس أسياس أفورقي لاحتواء الأزمة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وحضر مباحثات البشير والوزير الأريتري وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا. وكشفت معلومات أن زيارة الوزير الأريتري تأتي في إطار وساطة أسمرا لنزع فتيل الأزمة المحتدمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فيما يشبه تسابق إقليمي لإعادة الهدوء في السودان ومنع تطور الأحداث باتجاه حرب مع جنوب السودان التي تتهمها الخرطوم بدعم تمرد الجيش الشعبي بالمنطقتين. وقال وزير الخارجية الأريتري للصحافيين إنه نقل للبشير رسالة شفهية من الرئيس أسياس أفورقي تتعلق بعلاقات البلدين الثنائية والعلاقات الإقليمية وما يخص السودان وأرتيريا منها. وأبدى الوزير سعادته بانتهاء العمل بالطريق القاري الذي يربط بين ولاية كسلا ومدينة تسني الأريترية، مؤكداً أن الترتيبات جارية لافتتاح الطريق.