جدد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني فى اجتماعه برئاسة علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية والحزب، دعمه المتواصل للقوات المسلحة ورفضه القاطع لأية وساطة في ظل التزامه باتفاق السلام الشامل والمشورة الشعبية. وأكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني التزامه باتفاق السلام الذي لا تزال القيادات الرافضة للحرب بالحركة تلتزم بما تبقى من بنوده، على رأسها المشورة الشعبية، التى أكد أنها لا تهم الحركة الشعبية وهي حق للمواطن فى الولايتين ومجالسهما المنتخبة، نافياً وجود أي تفاوض مع المتمرد عقار. ودعا المكتب وفقاً للناطق الرسمي أمين الإعلام؛ البروفسير إبراهيم غندور، قيادات القوى السياسية الوطنية إلى إعلان موقف واضح تجاه التمرد الذى تقوده الحركة الشعبية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، باعتبار أن ما يحدث لا يقبل المواقف الضبابية. تنديد بجوبا وندد المكتب القيادي للوطني بالدور الذى تلعبه حكومة الجنوب وما تقدمه من دعم للحركات المتمردة ومحاولة توحيدها وإيواء قياداتها ودعمها مادياً وعسكرياً. وقال غندور إن هذا الدور أدى لتأجيج الأحداث ودعم محاولات زعزعة الأمن فى البلاد، وأضاف أن هذا قلل من إمكانية تحقيق رغبة السودان فى بناء السلام. في غضون ذلك، أوضح د. نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، أن أحداث ولاية النيل الأزرق هي تمرد على الدولة، كما سبق وأن فعل ذلك الحلو في ولاية جنوب كردفان، مبيناً أن هناك إجماعاً كاملاً من الشعب السوداني بمختلف مكوناته السياسية والشعبية بالوقوف خلف القوات المسلحة ومساندتها ودعمها وتأييدها لحسم تمرد عقار بالسرعة المطلوبة وأن لا يكون هناك جيش في المنطقة غير القوات المسلحة السودانية. وقال نافع في تصريحات صحفية، عقب عودته من الصومال، مساء الأربعاء، إن القوات المسلحة تقوم بواجبها كاملاً في ولاية النيل الأزرق وتجد كل الدعم والمساندة من أهل السودان.