عاد متظاهرون مصريون إلى ميدان التحرير يوم الجمعة لتنظيم احتجاجات تطالب بخارطة طريق أوضح إلى الديمقراطية ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين. ويشكو كثير من المصريين من أنهم لم يشهدوا بعد ثماراً حقيقية للثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك. ودعا نشطاء علمانيون وليبراليون ساعدوا على الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير شباط إلى مظاهرات يوم الجمعة الذي أطلق عليه اسم جمعة "تصحيح المسار". ونأت جماعة الأخوان المسلمين وحزبها الذي شكلته بعد الثورة بنفسها عن مظاهرات يوم الجمعة. والأخوان هم أكثر القوى السياسية تنظيماً بعد حل الحزب الوطني الذي كان يحكم مصر. واعتصم الآلاف في ميدان التحرير بالقاهرة لأسابيع في يوليو تموز للدفع بإصلاحلات سياسية أسرع وتسريع محاكمات مبارك ومساعديه باتهامات قتل المتظاهرين. وتدخلت قوات الأمن لإنهاء الاعتصام وظلت قوات من الشرطة تتمركز في الميدان وهو رمز للانتفاضة التي أطاحت بمبارك. وقال المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه في بيان بصفحته على موقع فيسبوك إنه سيخلي الميدان من قوات الشرطة لمدة 24 ساعة اعتباراً من منتصف ليل الخميس للسماح لمظاهرات يوم الجمعة أن تمر بسلام.