التأمت في الخرطوم، يوم الإثنين، قمة سودانية إيرانية جمعت الرئيسين عمر البشير ونظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النفط والصناعة والاستثمار، إلى جانب التنسيق في المنابر الدولية والإقليمية. وقالت وكالة السودان للأنباء، إن الرئيسين بحثا آلية لتطوير وتعزيز العلاقات السياسية لتكون أرضية لتوحيد المواقف للوقوف ضد ما أسمياه المخططات التآمرية من قبل القوى الاستكبارية، وتحقيق تطلعات الشعبين في السودان وإيران والأمة الإسلامية. ووصل نجاد إلى الخرطوم فجر الإثنين يرافقه وفد رسمي كبير يضم عدداً من الوزراء والمستشارين في زيارة رسمية تلبية لدعوة البشير. وكان في استقبال نجاد بمطار الخرطوم الرئيس البشير وأعضاء الجالية الإيرانية بالخرطوم. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، صلاح ونسي، في تصريحات صحفية، إن زيارة نجاد تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين السودان وإيران. مباحثات مشتركة " السفير الإيراني في الخرطوم المهندس جواد تركباي يؤكد على متانة العلاقات السودانية الإيرانية، ويقول إنها تمثل علاقات مثالية للأمة الإسلامية " وأشار ونسي إلى أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مشتركة بقاعة الصداقة تناولت العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، إلى جانب القضايا الاقتصادية. وأشار إلى التنسيق المستمر بين الدولتين في المحافل الإقليمية والدولية، مضيفاً أن زيارة الرئيس الإيراني سيكون لها آثار إيجابية في دفع العلاقات المتميزة بين البلدين. من جانبه، أكد السفير الإيراني في الخرطوم، المهندس جواد تركباي، على متانة العلاقات السودانية الإيرانية، وقال إنها تمثل علاقات مثالية للأمة الإسلامية. وأبان أن زيارة الرئيس الإيراني تؤكد الرغبة القوية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتبادل الاقتصادي بين البلدين ليكمل بعضهما بعضاً، مشيراً إلى أن البلدين يتمتعان بإمكانات هائلة، مما يسهم في تعزيز ودفع مجالات التعاون بينهما إلى آفاق أرحب.