أشعلت سلطات مطار بورتسودان حريقاً وهمياً في إحدى طائراتها الدولية بغرض تدريب العاملين على حوادث الطوارئ والسيطرة عليها في زمن قياسي يتماشى مع معايير السلامة العالمية. وأظهرت الفرق كفاءة عالية وأنهت الحريق في 40 ثانية. ويفترض أن يجري هذا التدريب "الأول من نوعه في مطار بورتسودان" كل عامين لاستمرار ترخيص المطار والتأكد من مطابقته للمعايير الدولية. وأفاد مراسل الشروق من مدينة بورتسودان، جابر المنصوري، أن حريقاً مصنوعاً شب في طائرة دولية إثر انحرافها من المدرج، وسارعت الجهات المختصة لاحتوائه في 40 ثانية بواسطة الدفاع المدني، ووصل بعدها مباشرة الإسعاف وفرق الإنقاذ. وقال مدير المطار، عثمان العوض، إن سيناريو الحريق يهدف إلى تقصي مدى استعداد المطار لتلافي أي حوادث محتملة، مؤكداً أن التيم العامل أثبت كفاءة عالية حيث إنه سيطر على الموقف في زمن قياسي أقل بكثير من الزمن المحدد عالمياً. تفوق كبير وأضاف العوض أن أول عربة للدفاع المدني وصلت إلى مكان الطائرة المحروقة في إقل من 40 ثانية والزمن المتفق عليه دولياً دقيقتان. وقال قائد الدفاع المدني إبراهيم الأمين للشروق، انحرفت الطائرة من المدرج واشتعلت النيران في إحدى محركاتها، مضيفاً وبعد الاشتعال تحركت عربات الإطفاء ومن ثم وصلت فرق الإسعاف. وأكد الطبيب محمد إبراهيم الذي أشرف على الجانب الطبي في الحريق المصنوع، أنه تم تحديد الحالات في بداية الأمر وسارعنا لإنقاذ الخطر منها ونقل بعضها إلى المستشفى بواسطة عربات الإسعاف. وقال يتم تصنيف الحالات بوضع علامة تحمل ثلاثة ألوان "أحمر، برتقالي، أخضر" ويشير الأخير إلى الحالات النفسية التي يخلفها الحادث أو موت أحد أفراد الأسرة أمامك بينما يشير البرتقالي إلى الحالات البسيطة والأحمر للخطرة التي تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.