قال متعاملون يوم الخميس إن الجنيه السوداني واصل خسائره في السوق السوداء بسبب نقص الدولار، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية وتضخماً مرتفعاً. وأطلقت الحكومة حزمة من الإجراءات منها إلغاء مؤقت للرسوم على 12 سلعة غذائية أساسية. وقفز التضخم إلى 21% في أغسطس بفعل ارتفاع تكاليف الغذاء. ويحتاج السودان لاستيراد معظم السلع الغذائية والاستهلاكية التي أصبحت أعلى تكلفة بسبب نقص العملة الأميركية في البلاد. وقال متعاملون في السوق السوداء يوم الخميس إن الدولار تراوح بين 5 ر4 و4.8 جنيه سوداني مرتفعاً من 3.9 إلى 4.0 جنيهات الأسبوع الماضي. وفي أغسطس بلغت الأسعار 3.5 جنيهات وهو ما يزيد كثيراً عن السعر الرسمي الذي يبلغ ثلاث جنيهات تقريباً. وقال متعامل في السوق السوداء في الخرطوم: "من الصعب للغاية الحصول على دولارات". وطلبت الخرطوم من دول عربية أن تضع ودائع في البنك المركزي السوداني والبنوك التجارية لمساعدة اقتصاد البلاد. وفقد السودان 75% من إنتاج النفط عندما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة يوم التاسع من يوليو. وسيتعين على جوبا أن تدفع رسوماً لاستخدام منشآت التصدير الشمالية لكن محللين يقولون إن هذه الرسوم ستكون أقل كثيراً من حصة 50% التي كان يحصل عليها الشمال قبل الانفصال.