ارتفعت مناسيب نهر القاش بشرق السودان بشكل ملحوظ خلال الساعات الماضية وسجلت مائتين وثلاثين سنتمتراً، وتعد هذه المناسيب أعلى من مناسيب العام الماضي لذات الفترة، الأمر الذي يهدد مدينة كسلا والأحياء المطلة على النهر. وتقول وحدة ترويض نهر القاش إن مناسيب النهر لا تشكل خطراً في الوقت الحالي، غير أن جسر مدينة كسلا على القاش أصبح يمثل حاجزاً في طريق المياه. ويخشى أهالي مدينة كسلا المطلة على النهر من فيضان النهر هذا العام، بسبب عدم إنشاء الحواجز التي تسهم في الحد من ثورته. وتقول وحدة ترويض القاش إن ضعف الميزانيات وراء عدم اتخاذ التحوطات السنوية لفيضان القاش. ضعف التمويل يعيق ترويض القاش " أعمال ترويض القاش بدأت منذ 2004م وفي العام الحالي الوضع أفضل حيث أن نسبة الحماية للأحياء فاقت ال65% "وقال المدير التنفيذي لوحدة ترويض نهر القاش نور الدائم قسم السيد لقناة الشروق اليوم، إن أعمال الترويض والحماية بدأت منذ العام 2004م وفي العام الحالي الوضع أفضل مما عليه في السنوات السابقة بسبب أعمال الحماية الضخمة التي كلفت 65 مليون جنيه ونسبة الحماية للأحياء فاقت ال65%. وقال نورالدائم إن هناك خططاً تفصيلية من العام الحالي حتى العام 2011م لصيانة الجسور الخارجية للنهر بتأهيل 65%، البالغة 81 كلم وتم رصد مبلغ مليون جنيه حتى تنساب المياه بشكل آمن، وأكد أن ضعف الميزانية وتأخر الميزانيات المخصصة المحددة بمائة مليون جنيه مهدد للعمل. وتعتبر كسلا أكثر مدن السودان تأثراً بكوارث الفيضانات المدمرة. فقد عايشت هذه المدينة خلال العقود الثلاثة الماضية عشرة فيضانات لنهر القاش، كان آخرها في خريف العام 2003م