اتخذت حكومة ولاية كسلا جملة من التدابير الاحترازية بنهر القاش تحوطاً لأي فيضان محتمل مع التوقعات الحالية للخريف، فيما شكلت حكومة الولاية لجان طوارئ لترويض القاش الذي يهدد فيضانه مدينة كسلا والأحياء المطلة على النهر. وقال معتمد محلية القاش صلاح باركوين، إن جميع الجهات ذات الصلة تتعاون مع هيئة الموانئ البحرية لتنظيف مجرى القاش بالإضافة الى إزالة الطمي، موضحاً أن اللجنة المشتركة قامت بالعديد من الأعمال منها فتح منافذ جديدة للنهر بالإضافة إلى تعميق مجراه. وشهدت مدينة كسلا خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية كارثة فيضان كل خمسة أعوام، كان أشدها فيضان عام 2003م والذي وجه رئيس الجمهورية المشير البشير عقب حدوثه الجهات المختصة بالبحث عن حلٍّ جذري لحماية مدينة كسلا من فيضان نهر القاش. مدينة كسلا ونهر القاش " كسلا أكثر مدن السودان تأثراً بكوارث الفيضانات المدمرة وعايشت هذه المدينة خلال العقود الثلاثة الماضية عشرة فيضانات كان آخرها في 2003م "ونشأت كسلا منذ أوائل القرن التاسع عشر على السهل الفيضي لنهر القاش. ويعتبر القاش سبباً رئيسياً في تجمع سكان كسلا وازدهار الحياة فيها. فهو يمدها بمياه الشرب والري والتربة الخصبة المتجددة التي عرفت بها سواقي كسلا وإنتاجها من الخضر والفاكهة، ورغم كل هذه المزايا، بات نهر القاش مبعث خطر وتهديد لمدينة كسلا ذات ال350 ألف نسمة. وصارت كسلا أكثر مدن السودان تأثراً بكوارث الفيضانات المدمرة. فقد عايشت هذه المدينة خلال العقود الثلاثة الماضية عشرة فيضانات كان أكثرها ضراوةً وتدميراً تلك التي حدثت في الأعوام 1975، 1983، 1988، 1998، 2003 م، وتركت هذه الفيضانات آثاراً اقتصادية واجتماعية وبيئية بالغة، تعدت حدود مدينة كسلا وسكانها لتؤثر على السودان بأكمله.