أعلن مندوب جنوب السودان بمجلس الأمن الدولي، ديفيد بوام شوات، يوم الخميس، أن جوبا تطالب بالانسحاب الفوري للقوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها. وقالت الأممالمتحدة، إن السودان وجنوب السودان لم يسحبا قواتهما من المنطقة. وقال شوات إن "على القوات السودانية الآن الانسحاب على الفور ومن دون شروط من منطقة أبيي. ونطلب باحترام من مجلس الأمن أن يحدد موعداً دقيقاً لهذا الانسحاب، وأن يلقي المسؤولية على عاتق كل من ينتهك هذا الموعد". وكان الجيش السوداني قال في وقت سابق، إن قواته في أبيي لن تنسحب، إلا بإكمال القوات الأثيوبية لانتشارها في المنطقة. وأكد استعداد جنوب السودان "لمتابعة المفاوضات الجدية مع جمهورية السودان حول كل المشاكل القائمة" بين البلدين الجارين. وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة، في 30 سبتمبر، أن السودان لم يحترم بعد التزامه بسحب قواته من أبيي. وسيطرت قوات الحكومة السودانية على أبيي في 21 مايو، وفر أكثر من 100 ألف شخص منذ ذلك الحين إلى جنوب السودان. اتفاق يونيو وكانت السلطات السودانية وجنوب السودان الذي نال استقلاله في التاسع من يوليو، عقدا اتفاقاً في 20 يونيو ينص على نزع السلاح في هذه المنطقة. من جهته، قال الرئيس الجديد لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، الفرنسي آرفيه لادسو، إن قوات تابعة لجنوب السودان ما زالت موجودة في منطقة أبيي. ودعا لادسو مجلس الأمن إلى ممارسة ضغوط على الطرفين لحملهما على سحب قواتهما. وأنشأ مجلس الأمن بعثة للأمم المتحدة تتكون من قوات أثيوبية في أبيي بعد انتشار قوات سودانية. وأشار لادسو إلى استعداد قوة مجلس الأمن هذه لتعزيز دعمها مراقبة الحدود في منطقة أبيي، شرط أن تحصل هذه المهمة على "الدعم التام لحكومتي السودان وجنوب السودان".