وصلت حركة الاحتجاجات ضدّ سيطرة الشركات الكبرى في الولاياتالمتحدة الأميركية إلى العاصمة السياسية واشنطن تحت شعار: "لنحتلّ واشنطن"، فيما قال الرئيس الأميركي: إن هذه الاحتجاجات "تعبير عن إحباط الشعب الأميركي من عمل النظام المالِي". وقالت مصادر إعلامية أميركية: إنّ الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في نيويورك الشهر الماضي تحت شعار "لنحتل وول ستريت"، تواصلت بزَخَمٍ جديد وصولاً إلى واشنطن عندما تدفّق المئات إلى فريدوم بلازا (ساحة الحرية) التي تقع بين مقر الكونجرس والبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية. وتجمّع المحتجون - الذين ينتمون إلى تيارات مختلفة - تحت شعار "لنحتل واشنطن" و"أوقفوا آلة التطهير العِرْقي" تعبيراً عن معارضتهم لهيمنة الشركات الرأسمالية الكبرى وانضمّ إليهم أنصار البيئة ومعارضو الحرب على أفغانستان. ونقل مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أنّ بعض المحتجين وصلوا حاملين أمتعة النوم وواصلوا احتجاجهم عبر إضاءة الشموع تعبيراً عن مساندتهم للحركة المناهضة التي بدأت في نيويورك. وذكر بعض المشاركين أنهم جاءوا إلى ساحة فريدوم بلازا بواشنطن للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية العالمية من عمل ومسكن وعلاج مجانِي، فيما قال آخرون: إنّ مشاركتهم جاءت لتوسع نطاق التحرك وصولاً إلى الاحتجاج ضد الحروب وتحديداً في أفغانستان التي كان يوم الخميس يوافق الذكرَى السنوية العاشرة للغزو الأميركي لذلك البلد.