طرح قيادي رفيع في المؤتمر الوطني مجموعة من الأسئلة الانتقادية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع السياسي للحزب الحاكم يوم الثلاثاء، تتعلق بتصحيح المسار والتعلم من الأخطاء وتقييم الحوار مع قوى المعارضة، بجانب تحديد طريقة اتخاذ القرار. وطالب القيادي بحزب المؤتمر الوطني؛ إبراهيم أحمد عمر، المؤتمرين بالإجابة على عدة أسئلة ذات صلة بالقضايا والبرنامج السياسي للحزب وتصحيح مساره، مؤكداً ضرورة التعلم من الأخطاء لتصحيح المسار. وقال: "لا بد أن نحدد هل كان الحوار مع الأحزاب يقوم على خطى صحيحة وتعاملنا مع هذه الأطراف بطريقة صحيحة"، وأضاف: "لا بد أن نحدد كذلك ما إذا كان حوارنا مع حزبي الأمة القومي والاتحادي، مرتباً وواضحاً وصحيح الخطوات، أم كان حوار (طرشان)". أسئلة مشروعة " عمر: لا بد أن نحدد فى حوارنا ما إذا كان المؤتمر الوطني بالفعل حزب رسالياً يقدم النموذج وما إذا كانت اجتماعاته صورية شكلية ظاهرية أم شورية، وأين تتمثل أداة الحزب؟ "وطرح عمر استفسارات حول مدى نجاح الحزب فى تحقيق رسالته ورؤاه وأهدافه السياسية ومدى نجاعة أدواته فى تحقيق وإنفاذ هذه السياسات وانعكاسها على الساحة السياسية. وزاد: "لا بد أن نحدد فى حوارنا ما إذا كان المؤتمر الوطني بالفعل حزب رسالياً يقدم النموذج وما إذا كانت اجتماعاته صورية شكلية ظاهرية أم شورية، وتحديد مدى الالتزام بالشورى، وما إذا كانت أداة الحزب تتمثل فى المكتب القيادي أم مجلس الشورى أم المؤتمر العام". وقال إنه لا بد أن يكون معروفاً من هو الذى يضع السياسات ومن يقودها ويدافع عنها. وأضاف أنه لا بد أن يحدد الحزب أي نوع من أنواع الديمقراطية يريدها المؤتمر الوطني، الليبرالية الحديثة الفردية أم الاقتصادية الاجتماعية أم الديمقراطية الحديثة التى تستفيد من التقانات الحديثة فى أدوات الاتصال. تشريح المصطلحات ونوه لأهمية أن يحدد القطاع السياسي فى مؤتمره تحديداً للمعنى المقصود بطرح الجمهورية الثانية وما إذا كانت تعني حكم الشعب بالشعب، وقال إن أهمية الإجابة على مثل هذه التساؤلات تنبع من منطلق أن رؤية المؤتمر الوطني في الأصل مرتبطة بقضايا الحياة. وطالب بتحديد ما إذا كان ضرورياً تنحي الساسة عن الساحة وتركها لتدار من قبل الاقتصاديين فى ظل طغيان قضية العدالة الاجتماعية على الأطروحات السياسية، مؤكداً ضرورة أن يحدد مفكرو الحزب موقفهم من كل هذا. ودعا إلى ضرورة بناء علاقات قوية للمؤتمر الوطني بالداخل والخارج. وناشد أعضاء الحزب استيعاب متغيرات التواصل في العملية السياسية، مشيراً إلى أن الحوارالسياسي أصبح غير مرتبط بالأحزاب وحدها، وقال: "عهد الديمقراطية الحزبية انتهى وظهر ما يسمى بالديمقراطية الفردية"، مستشهداً بنجاح الثوارات العربية عبر الوسائل الحديثة.