طرح القيادي بحزب المؤتمر الوطني، إبراهيم أحمد عمر ،مجموعة من الأسئلة الانتقادية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع السياسي للحزب الحاكم أمس، تتعلق بتصحيح المسار والتعلم من الأخطاء وتقييم الحوار مع قوى المعارضة، بجانب تحديد طريقة اتخاذ القرار،بينما نصح نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع، المعارضة بأن ترجع الي رشدها واللجوء للحوار بدلاً عن سعيها لاسقاط النظام ،وقال مازالت الساحة مفتوحة لمراجعة النفس. وطالب إبراهيم أحمد عمر، المؤتمرين بالإجابة عن عدة أسئلة ذات صلة بالقضايا والبرنامج السياسي للحزب وتصحيح مساره، مؤكداً ضرورة التعلم من الأخطاء لتصحيح المسار. وقال: «لا بد أن نحدد هل كان الحوار مع الأحزاب يقوم على خطى صحيحة وتعاملنا مع هذه الأطراف بطريقة صحيحة؟»، وأضاف: «لا بد أن نحدد كذلك ما إذا كان حوارنا مع حزبي الأمة القومي والاتحادي، مرتباً وواضحاً وصحيح الخطوات، أم كان حوار (طرشان)». وطرح عمر استفسارات حول مدى نجاح الحزب فى تحقيق رسالته ورؤاه وأهدافه السياسية ومدى نجاعة أدواته فى تحقيق وإنفاذ هذه السياسات وانعكاسها على الساحة السياسية. وزاد: «لا بد أن نحدد فى حوارنا ما إذا كان المؤتمر الوطني بالفعل حزباً رسالياً يقدم النموذج وما إذا كانت اجتماعاته صورية شكلية ظاهرية أم شورية، وتحديد مدى الالتزام بالشورى، وما إذا كانت أداة الحزب تتمثل فى المكتب القيادي أم مجلس الشورى أم المؤتمر العام؟». وقال إنه لا بد أن يكون معروفاً من هو الذى يضع السياسات ومن يقودها ويدافع عنها. وأضاف أنه لا بد أن يحدد الحزب أي نوع من أنواع الديمقراطية يريدها المؤتمر الوطني، الليبرالية الحديثة الفردية أم الاقتصادية الاجتماعية أم الديمقراطية الحديثة التى تستفيد من التقانات الحديثة فى أدوات الاتصال. ونوه لأهمية أن يحدد القطاع السياسي فى مؤتمره تحديداً للمعنى المقصود بطرح الجمهورية الثانية وما إذا كانت تعني حكم الشعب بالشعب، وقال إن أهمية الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تنبع من منطلق أن رؤية المؤتمر الوطني في الأصل مرتبطة بقضايا الحياة. وطالب بتحديد ما إذا كان ضرورياً تنحي الساسة عن الساحة وتركها لتدار من قبل الاقتصاديين فى ظل طغيان قضية العدالة الاجتماعية على الأطروحات السياسية، مؤكداً ضرورة أن يحدد مفكرو الحزب موقفهم من كل هذا. ودعا إلى ضرورة بناء علاقات قوية للمؤتمر الوطني بالداخل والخارج. وناشد أعضاء الحزب باستيعاب متغيرات التواصل في العملية السياسية، مشيراً إلى أن الحوارالسياسي أصبح غير مرتبط بالأحزاب وحدها، وقال: «عهد الديمقراطية الحزبية انتهى وظهر ما يسمى بالديمقراطية الفردية»، مستشهداً بنجاح الثوارات العربية عبر الوسائل الحديثة. من ناحيته، جدد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، الدكتور نافع علي نافع، حرص حزبه على الاسمترار في الحوار مع القوى السياسية حول القضايا الوطنية وترك الباب مفتوحاً للحوار والاتفاق حول الثوابت الوطنية. وقال نافع لدي مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر القطاع السياسي لحزبه امس ،والذي شرفه بالحضور زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ووفد من الحزب الاتحادي الاصل برئاسة صلاح سر الختم ، ان حزبه حرص بعد انفصال الجنوب على التحاور مع حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الاصل، واتفقنا على القضايا الوطنية وان لا تكون المشاركة هي شرط وان لايتعدي الخلاف بيننا مساحة التعاون لتحقيق المصالح الوطنية، معربا عن امله في ان تنضم بعض احزاب المعارضة للحوار. واضاف هنالك فريق من القوى المعارضة لايقبل هذا المنهج ويعمل على تغيير النظام، واردف قائلا «اذا ظلت تحمل هذا الهدف وتتعدي الخطوط الحمراء فإن منهجها خاطئ ولن يحقق للوطن مصلحة، ولن يحقق لها غاية، وتظل ترتمي في احضان الاجندة الخارجية وستكون في مزيد من العزلة»، ونصح نافع المعارضة بأن ترجع الى رشدها وقال مازالت الساحة مفتوحة لمراجعة النفس .