اعتقلت سلطات الأمن السودانية يوم الخميس القيادي بتحالف المعارضة السودانية فاروق أبوعيسى، واتهم مصدر رفيع أبوعيسى بأنه تقدم للسفارة الهولندية في الخرطوم بطلب دعم مالي عاجل لقوى المعارضة في إطار سعيها لإسقاط النظام. وحسب مصادر في تحالف قوى الإجماع الوطني الذي يشغل فيه أبوعيسى منصب المقرر، فإن عناصر الأمن اقتادت أبوعيسى من منزله في الخرطوم عصر الخميس. وكشف مصدر رفيع للمركز السوداني للخدمات الصحافية، وهو مركز مقرب للأمن، أن زيارة أبوعيسى للسفارة الهولندية استعرض من خلالها كافة السبل التي اتخذتها قوى المعارضة لإسقاط الحكومة وكان آخرها محاولاتها إخراج الشارع في تظاهرات احتجاجاً على غلاء الأسعار في بعض الأحياء بالخرطوم. وأضاف: "إن تحركات أبوعيسى وارتماءه في أحضان الأجنبي معروفة منذ أيامه باتحاد المحامين العرب". إلى ذلك وصف القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبدالعاطي الخطوة التي أقدم عليها أبوعيسى بأنها تمثل "أعلى درجات العمالة والارتزاق والاستقواء بالأجنبي". وزاد: "إنها سقطة أخلاقية غير مبررة تبعده تماماً عن الحديث حول القضايا الوطنية". وأضاف: "حتى لو كان معارضاً يحتاج إلى المال فإن المعارضة الوطنية تمنعه من الارتماء والارتزاق من الأجنبي".