تمكّنت ولاية القضارف من تجاوز أزمة فشل الموسم الزراعي لعباد الشمس لعام 2008-2009، الذي أثار جدلاً كثيفاً بين السلطات والمزارعين، وطرحت حزماً تقنية جديدة أدت إلى زراعة 120 ألف فدان، يتوقع نجاحها بنسبة 100%. ويمثل نجاح الموسم الزراعي لمحصول عباد الشمس هذا العام، تحولاً مهماً في حياة المزارعين وتعويضاً لخسائر الموسم السابق والتي بلغت أكثر من 30 مليون جنيه سوداني. وتعرّضت زراعة محصول زهرة الشمس العام السابق إلى الفشل التام في كلٍّ من ولايتي القضارف والنيل الأزرق وتأثر أكثر 850 ألف فدان، واضطرت البلاد لاستيراد زيوت بكلفة 200 ألف دولار لسد هذه الفجوة. واتهم المزارعون حينها البنك الزراعي بإدخال تقاوى فاسدة، ولكن السلطات أرجعت الفشل إلى تقلبات المناخ وبدأت من حينها في وضع خطط لتدارك الأمر وإنقاذ المحصول الذي يسهم في رفع الجوانب الاقتصادية في الولاية. وقال مدير عام وزارة الزراعة والغابات بولاية القضارف، محمد عثمان محمد نور، للشروق، إن محصول عباد الشمس من المحاصيل المقنعة وستعود بأموال طائلة للمزارعين. وأكد محمد نور، أن الحزم التقنية الجديدة التي طرحتها السلطات راعت في المقام الأول تقلّبات المناخ والظروف البيئية في المنطقة، وأوصت باستخدام المحراث الإزميري لحرث الأرض، ما أدى إلى نجاح المحصول الذي ارتفعت أسعاره في الأسواق المحلية والعالمية.