عاد الهدوء لمنطقة نهر جيني بمقاطعة أكوبوجنوبي السودان بعد مواجهات قبلية أمس أودت بحياة 185 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، بينما أكدت حكومة الجنوب أن هجمات جيش الرب أجبرت 18 ألف شخص على النزوح. وقال نائب حاكم ولاية جونقلي حسين مارنيوت إن منطقة أكوبو التي شهدت اشتباكات قبلية دامية، هادئة تماماً بعد أن تم إرسال تعزيزات عسكرية إليها، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية والصحية بالمنطقة متردية للغاية وتحتاج إلى مساعدات عاجلة. ومن المتوقع أن يصل وفد من حكومة جنوب السودان اليوم الثلاثاء إلى أكوبو للوقوف ميدانياً على الأحوال الأمنية والإنسانية بالمنطقة. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية أعمال العنف التي اندلعت في جنوب السودان. نزوح 18 ألفاً بسبب جيش الرب " نائب حاكم غرب الاستوائية يؤكد اختطاف مدنيين في مناطق طمبرا ونابيابي وإيزو وأنزارا بالولاية " وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء: "ندين بشدة عمليات القتل الجماعي للأبرياء، وندعو حكومة جنوب السودان والسلطات المحلية الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سيادة القانون، ومحاكمة المسؤولين عن إراقة الدماء، وذلك لتجنب تصعيد التوتر لاحقاً". في سياق ثان، أكد نائب حاكم ولاية غرب الإستوائية في السودان جوزيف نقيري أن هجمات جيش الرب الأخيرة على المنطقة أجبرت ما يقارب 18 ألف شخص على النزوح. ويقود مليشيا جيش الرب الأوغندية القس جوزيف كوني. وأضاف نقيري في تصريح لإذاعة بعثة الأممالمتحدة بالسودان أن أعداداً غير مؤكدة من المدنيين تم اختطافهم في كل من طمبرا ونابيابي وإيزو وأنزارا وأن حكومة ولايته وحكومة الجنوب قامتا بوضع إجراءات أمنية احترازية دائمة.