قال نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إن "تجمع كاودا" الذي انطلق من ياي في جنوب السودان بدعاوي التهميش لا يستهدف الحكومة وإنما يستهدف أمة ومثلاً وقيماً وأخلاقاً وانحيازاً للعمالة والارتزاق، مبشراً بنهضة تنموية في البلاد. ورأى د. نافع علي نافع وهو أيضا مساعد الرئيس السوداني خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للحزب بولاية الجزيرة في مدينة ودمدني، يوم الإثنين، أن العوامل الخارجية والداخلية متوفرة لانطلاق النهضة خلال المرحلة المقبلة. وقال إن المناخ العالمي مواتٍ بسب انهيار الاقتصاد الغربي الذي يستغل إمكانياته ضد السودان، لافتاً إلى فشل الغرب في إصلاح المنظمات والمؤسسات الدولية الاقتصادية. ووصف نافع حزبي الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، والاتحادي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني بالوطنية. الحكومة القادمة " نافع يقول أن الساحة السياسية السودانية تشهد قدراً كبيراً من التوافق مع غالب القوى السياسية، والسودان يرغب في التعاون مع الأسرة الدولية على أساس من الندية وتبادل المصالح " وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني مشاركة أحزاب الأمة الفيدرالي والوطني والقيادة الجماعية والاتحادي الديمقراطي والإخوان المسلمون وأنصار السنة في الحكومة القادمة. وقلل نافع من استفادة أحزاب "تحالف كاودا" المعارض من الظروف المعيشية في تحريك المواطنين وإسقاط الحكومة، لافتاً إلى أن هذه الأحزاب تعاني من التمزق وفقدان القواعد الجماهيرية. ورأى أن الساحة السياسية السودانية تشهد قدراً كبيراً من التوافق مع غالب القوى السياسية، واصفاً العلاقة مع الدول العربية ب"المنصلحة"، خاصة تلك التي شهدت ثورات الربيع العربي، بجانب التطور في العلاقة مع دول الاتحاد الأفريقي. وشدد على رغبة السودان في التعاون مع الأسرة الدولية على أساس من الندية وتبادل المصالح.